كريتر نت – متابعات
بمشاركة الآلاف من اليمنيين، شيعت اليوم أسرة الشاب اليمني أصيل الجبزي جثمانه، الذي قُتل قبل عامين على يد قوات محور تعز العسكري الخاضع لحزب الإصلاح الاخواني، وقد شيعته إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمديرية المعافر جنوبي تعز.
قُتل الشاب أصيل الجبزي، وهو نجل رئيس عمليات اللواء (35) مدرع العقيد عبد الحكيم الجبزي، خلال اجتياح قوات حزب الإصلاح مناطق الحجرية في آب (أغسطس) 2020 بذريعة فرض قرار تعيين قائد جديد للواء خلفاً للعميد عدنان الحمادي، الذي اغتيل قبل ذلك بعدة أشهر.
وأعلنت أسرة الجبزي دفن الجثمان، بعد أن عجزت في تحريك ملف القضية، داعية كافة أبناء تعز وأبناء الحجرية للمشاركة في مراسيم التشييع، التي انتقلت من مستشفى خليفة في مدينة التربة، إلى مسقط رأسه في قرية الحار بعزلة الجبزية مديرية المعافر، وفق ما نقلت وكالة “الشارع” اليمنية.
وقالت أسرة الجبزي في بيان: إنّها “انتظرت منذ مقتل ابنها عامين كاملين وهي تطالب بالقبض على قتلة الجبزي البالغ عددهم أكثر من (17) جندياً من أفراد اللواء (35) مدرع ومحور تعز العسكري، وقوات الحشد الشعبي، الذين مثلوا بجثة أصيل، وما يزال القتلة حتى الآن طلقاء”.
وأضافت: إنّ “سلطة الأمر الواقع في محافظة تعز لم تضبط قتلة أصيل، رغم الأوامر القهرية الصادرة بالقبض عليهم”.
وأشارت إلى توجيهات السلطة القضائية في عدن للسلطات في تعز بضبط القتلة وإيصالهم إلى عدن، غير أنّ الأجهزة الأمنية في تعز لم تنفذ توجيهات القضاء.
وذكرت أنّ قوات الإخوان اختطفت (3) من مرافقي عبد الحكيم الجبزي، وزجّت بهم في السجن المركزي، ومنذ ذلك الحين ترفض الأجهزة الأمنية في تعز الإفراج عنهم.
وناشدت أسرة الجبزي النائب العام الجديد قاهر مصطفى، بالتوجيه مجدداً لسلطات تعز، بسرعة ضبط قتلة أصيل، والإفراج عن المختطفين الـ3.
في السياق، دعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني، وفرع المؤتمر الشعبي العام، وفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في مديرية المعافر، جميع أبناء المديرية، وجميع أعضاء وأنصار الأحزاب الـ3، إلى المشاركة الفاعلة في تشييع جثمان أصيل الجبزي.
قيادة “الاشتراكي” و”المؤتمر” و”الناصري”، في مديرية المعافر، طالبت الحكومة بسرعة القبض على القتلة، وتقديمهم للمحاكمة.
دعوات الاحتشاد أصابت الإخوان بـ”الرعب”، فاضطروا لاستنفار قواتهم إلى الحجرية جنوبي تعز، في مسعى للتضييق على التشييع الشعبي الكبير.
وكانت مجاميع من القوات الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، بقيادة الضابط في اللواء (22) ميكا وهيب الهوري، قد أعدمت الشاب أصيل، الذي كان يدرس في السنة الأخيرة تخصص طب عام بمعهد أمين ناشر في عدن، رغم أنّه لم يشارك في أيّ أعمال قتالية، بعد اختطافه من منزل والده في مديرية المعافر، وتعذيبه بطريقة بشعة تتشابه مع أساليب وطرق تنظيم القاعدة وداعش.
وقد تعرّض الشاب أصيل، قبل قتله، لقطع لسانه وعضوه الذكري، وبتر أصابع يديه، وتشويه وجهه قبل أن تقتله مجاميع “الإصلاح” ذبحاً وترمي جثته في مجرى السيل، بالقرب من منزل والده، الذي تعرّض هو الآخر للملاحقة والمطاردة والتشريد من المحافظة هو وأسرته.