كريتر نت – سوث24
كشف موقع استخباراتي عسكري اسرائيلي أنّ اسرائيل شنّت غارة جوية على قاعدة عسكرية إيرانية في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم 7 أغسطس الماضي.
ونقل موقع ديبكا الاستخباراتي عن مصادر عسكرية أنّ إيران تسعى “للانتقام من الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل في 7 أغسطس والتي دمرت قاعدتها العسكرية اليمنية الرئيسية في الحفا على جبل نقم، غرب العاصمة صنعاء.”
ولم يذكر الموقع العسكري أي تفاصيل أخرى عن مزاعم هذا الهجوم، وفقا للتقرير الذي نشره يوم الاثنين الماضي، واطلّع عليه سوث24.
وكان مركز سوث24 قد نشر في وقت سابق، على منصته بتويتر، خبرا عاجلا، عن انفجارات سمّع دويها مساء 7 أغسطس في العاصمة صنعاء، وفقا لمصادر محلية هناك. وتزامن هذا الحادث مع هجوم القوات الاسرائيلية على حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
ولاحقا قالت قناة العربية السعودية أنّ 6 خبراء إيرانيين ولبنانيين والعشرات من عناصر ميليشيا الحوثي في قتُلوا في الانفجارات التي وقعت في معسكر الحفاء.
لكنّ العربية حينها، زعمت، أنّ الواقعة نجمت عن انفجار صاروخ باليستي لميليشيا الحوثي أثناء إعادة تركيبه بالقرب من موقع التدريب في معسكر الحفاء. ووفقا للقناة السعودية، فقد تسبب الانفجار أيضا بانفجار معمل ومخزن أسلحة تابع للحوثيين.
وفي وقت سابق قالت “القناة 14” الاسرائيلية، إنه بعد إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، الأسبوع الماضي، أن الجيش “الإسرائيلي” هاجم دولة ثالثة، خلال عملية “الفجر الصادق”، فإن الهجوم تم تنفيذه في اليمن.
مخاوف اسرائيلية
ويوم الأربعاء كشف إعلام عبري مخاوف اسرائيلية من استهداف الحوثيين لاسرائيل بتنسيق مع حزب الله.
وقال موقع التلفزيون الاسرائيلي (i24)، أنّ مسؤول أمني رفيع المستوى ألمح لمراسلهم بأنّ “الخطر الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل يكمن في اليمن وأن إمكانية استهداف إسرائيل من قبل جماعة أنصار الله الحوثي بات أمرا واقعيا وبتنسيق بين الحوثيين وحزب الله”.
وأضاف المسؤول الأمني، أن حزب الله يقوم بخداع إسرائيل من خلال تسليط الأضواء على الجبهة الشمالية، ولكن إسرائيل تأخذ بعين الاعتبار إمكانية فتح جبهة من الجنوب عن طريق المسيرات الحوثية.
وسبق، وأبدت قيادات حوثية استعدادها لمهاجمة اسرائيل. وخلال الحرب الأخيرة على غزة، دعا نائب وزير الخارجية التابعة للحوثيين، حسين العزي، لفتح الطريق لمقاتليهم للقضاء على اسرائيل.
وفي وقت سابق، قال زعيم المليشيا الحوثية، عبد الملك الحوثي، أن “صنعاء لن تتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي في حال أقدم على أي حماقة ضد الشعب اليمني، كما لن تتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحساسة جدا على كيان العدو.”
ووفقا لموقع “ديبكا فايل” الاستخباراتي فإنّ “طهران أصدرت في الأيام القليلة الماضية تعليمات إلى حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، بالاستعداد لجولة جديدة من القتال مع إسرائيل بهدف عرقلة أي حل محتمل للنزاع البحري بين لبنان وإسرائيل”.
ووفقا للموقع العسكري، فإنّ إيران أربع فوائد في إثارة حرب جديدة في الشرق الأوسط:
– ستكون القوات الاسرائيلية مقيدة بالقتال الدائر في لبنان، يحول دون حريتها في شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وبعبارة أخرى، سيعمل «حزب الله» كمرتزق مستأجر من طهران لاستباق ضربة إسرائيلية ضد إيران، حد وصف الموقع الاسرائيلي.
– أنّ حركة الجهاد الإسلامية على أهبة الاستعداد للدخول في عمل ضد إسرائيل من شأنه أن يتزامن مع هجوم حزب الله.
– إيران تحترق للانتقام من الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل في 7 أغسطس والتي دمرت قاعدتها العسكرية اليمنية الرئيسية في الحفا على جبل نقم، غرب العاصمة صنعاء.
– تحسب إيران أنّ إسرائيل تفتقر إلى الموارد العسكرية للدفاع عن جميع منصاتها للنفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط. وينظر إلى هذا الضعف المتصور على أنه فرصة لإلحاق ألم خطير بإسرائيل، اقتصاديا وعسكريا.