كريتر نت – متابعات
قالت مصادر حكومية أن اللجنة العسكرية المشكلة من المجلس الرئاسي برئاسة اللواء قاسم طاهر تقدمت بمقترحات تغيير عدد من القيادات العسكرية من أجل استكمال عمليات هيكلة قوات الجيش والأمن ودمجها ضمن اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات الرياض التي أتفقت عليها المكونات اليمنية.
وبحسب المصادر أن التغييرات تقدمت بها اللجنة العسكرية للمجلس الرئاسي لمنع تكرار أي صراع قادم أو تمرد كما حدث في محافظة شبوة مؤخرا ، موضحا أن من بين القيادات العسكرية التي سيتم إقالتها قائد المنطقة العسكرية الأولى في سيئون اللواء محمد طميس في ظل تصاعد الغضب الشعبي في حضرموت بشأن إخراج قوات المنطقة الأولى المعروفة بولائها لحزب الإصلاح الإخواني.
وأشارت المصادر إلى أن قرار إقالة طميس سيتم فرضه بالقوة في حالة لم يتم الاستجابة له سلمياً خصوصا وأن الرجل يعد من القيادات العسكرية المقربة من الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر وساند مؤخرا تمرد قوات الجيش والأمن الإخوانية في عتق ويحتضمن قادة تلك القوات المتمردة في سيئون.
وأوضحت المصادر أن محافظ حضرموت الجديد مبخوت بن ماضي أبلغ مجلس الرئاسة بضرورة إقالة قيادة المنطقة العسكرية الأولى وتعيين قيادة جديدة من أبناء حضرموت تكون محل توافق حتى يتم إبعاد أية مواجهات أو صراع عسكرية كما حدث في شبوة ، مشيرة إلى أن المجلس الرئاسي يدرس حالياً إقالة الكثير من القيادات العسكرية في سيئون وتعز والمهرة ومأرب.
وخلال الأيام الماضية أعلن قيادة الهبة الحضرمية الثانية في اللقاء الموسع الذي عقد في مدينة المكلا وحضره محافظ حضرموت بن ماضي على رفض الشارع الحضرمي بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى في مناطق وادي وصحراء حضرموت ، مطالبين برحيلها وتكليف قوات النخبة الحضرمية لإدارة الملف العسكري والأمني بدلاً عنها.
وطالبت الهبة الحضرمية بتجنيد 25 ألف جندي من أبناء وادي حضرموت لإحلال هذه القوة بدلاً عن قوات المنطقة العسكرية الإخوانية.
الكثير من المراقبون يكشفون ان قرار إقالة القيادات الإخوانية من على رأس القوات العسكرية أصبح أمراً ضرورياً لمنع أي تمرد أو تكرار ما حدث من مواجهات عسكرية في شبوة، مضيفين أن المجلس الرئاسي سيصدر قرارات قوية قادمة من أجل إعادة الوضع الطبيعي للمؤسسة العسكرية والأمنية وإنهاء حالة التخبط التي عاشته خلال فترة سيطرة الإخوان.