كريتر نت – متابعات
بدأت دولة الكويت، ترجمة نتائج زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لها في يونيو المنصرم، ودعمها المتوقع لليمن في الجانب التنموي والإنساني، بتنفيذ العديد من المشاريع، والتحرك لتنسيق مسارات الدعم الخليجي المقدم لليمن.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله الربيعة، التقى بمقر المركز في الرياض، اليوم الثلاثاء، بسفير دولة الكويت لدى اليمن فلاح الحجرف.
وذكرت، أن الحجرف، أعرب عن إعجابه بما شاهده من مستوى مهني متميز لمركز الملك سلمان للإغاثة.
وقال، إنه “يجسد الصورة الحضارية المشرقة للمملكة في مجال العمل الإنساني”.
ولم تورد، الوكالة الرسمية، أي تفاصيل أخرى حول طبيعة اللقاء، والمواضيع التي ناقشها. لكن يبدو أنه يأتي في سياق تنسيق الدعم الخليجي لليمن.
وأمس الاثنين، بحث أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في العاصمة السعودية الرياض، مع السفير الكويتي الجديد في اليمن فلاح الحجرف، سبل تعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام في اليمن.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، فإن أمين عام مجلس التعاون عن، عبر تطلعه في أن يساهم تعيين الحجرف سفيرا للكويت في اليمن، بتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأشاد الحجرف، بدعم دولة الكويت جميع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.
وأعاد التذكير بمساهمات وجهود الكويت، وموقفها الثابت مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية لإنهاء الحرب في اليمن وفقا للمرجعيات الدولية.
كما جدد التأكيد على دعم دول مجلس التعاون الخليجي، ومساندة المجلس لجميع الجهود الدولية والأممية الرامية لإنهاء الحرب. وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وكان السفير الكويتي، قد سلم، أمس الأول الأحد، أوراق اعتماده سفيرا للحكومة اليمنية.
ولم تعين الكويت سفيرا لها في اليمن منذ سنوات. حيث كان السفير الكويتي لدى الرياض علي الخالد الجابر الصباح، هو المكلف بمتابعة الملف اليمني.
وبدأت، دولة الكويت، عقب زيارة الرئيس رشاد العليمي، لها ضمن جولة شملت عدد من دول المنطقة، في يونيو الماضي، بتوسيع دعمها الإنساني والتنموي لليمن. كما وسعت من بعثتها الدبلوماسية بتعيين سفرا لها لأول مرة منذ عدة سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، حينها، في تقرير مطول حول نتائج الزيارة، أن العليمي والوفد المرافق له، كان شجاعا بما فيه الكفاية لمصارحة الأشقاء في الكويت بشأن الهزات الطارئة التي ضربت العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين.
في إشارة على ما يبدو إلى موقف اليمن الذي أيد اجتياح العراق للكويت في العام 1990، وأضر كثيرا بالعلاقة بين البلدين.
ومن المشاريع التي تعتزم الكويت تنفيذها، في اليمن إعادة تأهيل المستشفيات التي مولتها الكويت خلال العقود الماضية. فضلا عن زيادة أعداد المنح الدراسية في المجالين الأمني والعسكري، ومنح التسهيلات الإضافية للمقيمين والوافدين اليمنيين.
كما يدرس الجانب الكويتي، طلبا رئاسيا يمنيا بدعم الموازنة العامة للدولة، وتمويل إنشاء محطة كهربائية. وتعزيز أسطول اليمنية بعدد من الطائرات. وفتح الأجواء للرحلات التجارية بين البلدين.
ومن النتائج التي حققتها زيارة العليمي للكويت، موافقة الصندوق الكويتي على استئناف تمويل مشاريعه المجمدة، والنظر في أي تدخلات أخرى ذات أولوية للشعب اليمني.
في السياق، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، اليوم، أن الجمعية الكويتية للإغاثة، أعادت تجهيز وتأثيث ثمان مدارس أساسية وثانوية في سبع محافظات يمنية.
وأوضحت، أن هذه الخطوة، تأتي ضمن تدخلاتها في قطاع التعليم عبر حملة “الكويت بجانبكم” بالتزامن مع تدشين العام الدراسي الجديد.
ويشتمل الدعم المقدم، توفير مكيفات وألواح طاقة شمسية مع بطاريات وأجهزة كمبيوتر للمكاتب، ومعامل حاسوب. وكراسي وطاولات للمكاتب، وكراسي للطلاب ومكاتب أرشفة وأسرة تمريض ودواليب وآلات طباعة وتصوير.
كما يشمل مشروع التجهيز والتأثيث لثمان مدارس هي ثانوية باكثير للبنات بسيئون محافظة حضرموت، ومدرسة الكبسي الثانوية «بنين» بردفان محافظة لحج. ومحمد عبادي بالشعيب بمحافظة الضالع، ومدرسة وادي بن علي الأساسية «مختلط» بشبام محافظة حضرموت. ومدرسة القادسية الأساسية «بنين» بصبر محافظة لحج، ومدرسة خديجة للبنات بتبن محافظة لحج، ومدرسة الفتح «بنين» بالحصون مأرب. ومدرسة الفاروق الثانوية «مختلط» بعميق ’’جردان‘‘ محافظة شبوة.
ونقلت الوكالة الحكومية، عن نائب رئيس الجمعية الكويتية الدكتور عادل باعشن، قوله، إن المشاريع تأتي ضمن مشروع تأثيث سبع مدارس ابتدائية وثانوية. في عدد من المحافظات، بهدف الارتقاء وتطوير القطاع التعليمي.