كريتر نت – متابعات
نصح سياسيون المجلس الانتقالي الجنوبي بالانفتاح على القوى الوطنية الاخرى ، وإشراكها في المعركة التي يخوضها وحيداً ضد التنظيمات الإرهابية.
وحذر الصحفي الجنوبي خالد سلمان، المجلس الانتقالي من خطورة تصدر المواجهة مع الإرهاب وحيداً، مشيراً إلى أن تيارات الإسلام السياسي في اليمن تسعى لإضعاف الانتقالي في الجنوب عبر استخدام الإرهاب وتوسيع العمليات في مناطق سيطرته.
وقال سلمان، في منشور له على الفيسبوك، إن خصوم الانتقالي لن يسمحوا له بأن يكون شريكا فاعلا للمجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب، وسيكثفون جهودهم لخلق وضع مضطرب لإضعاف قبضته في معركة التصدي لتيارات التطرف.
وأشار إلى أن الأطراف المختصمة مع الانتقالي الجنوبي ستكثف في الأيام القادمة من دعمها للتنظيمات الإرهابية وتوسيع عمليات التفجيرات والاغتيالات، لتقديم الانتقالي بصورة العاجز عن الإمساك بزمام المبادرة، في المعركة الدولية ضد الإرهاب.
وأوضح أن عملية أبين الإجرامية تضع الانتقالي أمام استحقاق على قدر كبير من الأولوية، وهو صياغة استراتيجية وطنية لتجفيف منابع الإرهاب، ولا تبدأ وتنتهي في المناطق المحررة جنوباً بل تذهب بعيداً.
ودعا سلمان الانتقالي إلى عدم الانفراد بقضية مواجهة الإرهاب ومكافحته، وحيدا، وعليه أن يدرك جيدا أن الإرهاب من غير خارطة عمل جمعي من الشمال إلى الجنوب، سيتحول إلى محرقة للانتقالي ويقدم مناطقهم للرأي للعام الداخلي والخارجي، مصدر خطر وإقلاق للمصالح الدولية.
وأكد أن هناك من يريد تسويق هذه الصورة حد دعم فرص إسقاط محافظات جنوبية بيد الإرهاب، مؤكدا أن الانتقالي الجنوبي يستطيع أن يجهض هذا الهدف المميت، فقط بشراكات وطنية تتسع للكل لا لجزء من الخارطة.
ويرى سياسيون، أن هناك قوى وطنية شمالية تتحد أهدافها مع أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي في قتال الحوثي، ومكافحة الإرهاب الإخواني، وعلى رأس تلك القوى المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح.
وكان العميد طارق صالح رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وعضو مجلس القيادة، أكد عقب العملية الإرهابية التي استهدفت قوات الحزام الأمني في أبين، وقوفه مع الانتقالي الجنوبي في معركته ضد الإرهاب.
وسبق وأن صرح العميد طارق صالح، الذي يعد من أبرز القيادات الشمالية الوطنية، في أكثر من تصريح بأن المعركة الحقيقية، هي ضد مليشيات الحوثي، والجماعات الإرهابية، وليس في المناطق الجنوبية المحررة.
وأشاد الصحفي الجنوبي سعيد بكران، بموقف العميد طارق صالح من الجماعات الإرهابية في الجنوب، مطالباً جميع الأخوة من أبناء الشمال إلى الوقوف مع الجنوب ضد الإخوان وارهابهم.
وقال بكران، في تغريدة، إن جماعة الإخوان يجب عزلها وعدم السماح لها بالحديث باسم الشمال والوحدة، مشيرا إلى أنها جماعة خائنة ضالة استهانت بالدماء وتسفكها في مجازر جماعية يندى لها الجبين ويخجل منها وجه التاريخ.
ويرى المسؤول في وزارة الإعلام فهد الشرفي، أن الجنوب يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى بناء تحالف أكثر قوة ومتانة مع القوى الصادقة في الشمال التي لا يتحكم بها الحوثي ولا تخضع للإخوان لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
وأكد الشرفي، في منشور له على الفيسبوك، أن القوى الوطنية الشمالية التي يحتاجها الجنوب موجودة وقادرة على النهوض بمسئوليتها، مؤكدا أن الإرهاب بكل أصنافه حلف واحد ويجب أن تكون القوى الوطنية الخيرة حلفاً واحداً في مواجهته.
وقال الشرفي، إن القوات المسلحة الجنوبية هدف للإرهاب بأنواعه، ولذا يجب على كل الشرفاء والأحرار الاصطفاف مع قيادة وقوات الجنوب لمواجهة حركات التطرف والإرهاب.
وأوضح الشرفي، في منشور آخر، أن برنامج مجلس القيادة الرئاسي كان واضحا من البداية وهو استئناف الحرب على الإرهاب لتجنيب الشرعية تهمة خطيرة ظلت تلاحقها بسبب القصور في هذا الملف المحوري والهام.