كريتر نت – متابعات
مع انطلاق قمة “منظمة شنغهاي للتعاون” بمدينة سمرقند في أوزبكستان، وسط تصاعد التوتر بين الصن وروسيا من جهة والغرب من جهة أخرى، اليوم الجمعة، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”مراكز النفوذ الجديدة”، فيما دعا نظيره الصيني،شي جينبينغ ، إلى نظام دولي جديد أكثر عدلاً.
وأكد بوتين خلال كلمة ألقاها في تلك القمة الإقليمية، اليوم الجمعة، على أن “الدور المتعاظم لمراكز النفوذ الجديدة يتضح بشكل متزايد” مشددا على أن التعاون بين بلدان منظمة شنغهاي، يستند خلافا للدول الغربية، إلى مبادئ “مجردة من أي أنانية”، وفق تعبيره
كما لمح مجددا إلى اتفاقية الحبوب التي سمحت بفك الحصار عن المواني الأوكرانية قبل نحو شهرين، من أجل تصدير الحبوب والمحاصيل الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود، برعاية أممية وتركية، معتبراً أن الأولوية يجب أن تكون للدول الفقيرة والنامية، ومؤكدا استعداد بلاده لتقديم الأسمدة والحبوب الروسية لتلك الدول بلا مقابل.
“الطاقة والغذاء”
وأشار إلى أن موسكو مستعدة للعمل من أجل حل الكثير من المشاكل في العالم أهمها الطاقة والغذاء.
إلى ذلك، أعلن أن أوروبا لم تلغِ سوى بعض العقوبات الجزئية المفروضة على الأسمدة الروسية، مؤكدا أن هناك 300 ألف طن من تلك الأسمدة عالقة في المواني الأوروبية.
نظام أكثر عدلا
من جهته، دعا شي إلى نظام دولي “أكثر عدلا وعقلانية”، خلال تلك القمة الرامية إلى تشكيل قطب مواجه للغرب.
كما شدد على ضرورة أن يتعاون القادة ويعملوا معا للتشجيع على قيام نظام دولي يسير في اتجاه أكثر عدلا وعقلانية، بحسب ما أفادت فرانس برس.
وكان الرئيسان الروسي والصيني اجتمعا أمس الخميس على هامش تلك القمة، التي تأتي في قمة التوتر بين موسكو والغرب. وقد وجه بوتين أمس انتقادات لاذعة إلى المحاولات الأميركية لإرساء عالم أحادي القطب، بشكل قبيح. فيما دعا شي إلى ضرورة تضافر جهود “القوى العظمى” بهدف إرساء استقرار دولي أكبر، وحل المشاكل.
يشار إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان والجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، أنشئت في 2001 كأداة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني، منافسة للمنظمات الغربية.
لكنها ليست تحالفا عسكريا مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولا منظمة للتكامل السياسي مثل الاتحاد الأوروبي، إلا أن أعضاءها يعملون معًا لمواجهة تحديات أمنية مشتركة وتعزيز التجارة.