كريتر نت – متابعات
زعم عبد الملك الحوثي زعيم الحركة الإرهابية بأنّ التصنيع العسكري في مناطق الحركة يشمل كل الصنوف من أسلحة المشاة، وحتى الأسلحة والصواريخ المتطورة وبعيدة المدى، محاولاً إبعاد التهم التي تحيط بالجمهورية الإيرانية، والتي اقترنت باعترافات من مسؤولين عسكريين فيها حول تزويد الميليشيات الإرهابية باليمن بالأسلحة والعتاد والصواريخ.
وقد وصف الحوثي في كلمة له بمناسبة ذكرى الانقلاب 21 أيلول (سبتمبر) 2014، التصنيع العسكري بأنّه “هو من أهم إنجازات الثورة” وأنّه “إنجاز عظيم وغير عادي”، وأوضح أنّ التصنيع العسكري يتم “من المسدس والكلاشنكوف والمدفع إلى الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة بمختلف مدياتها”، وفق ما نقلت قناة “المسيرة”.
وقال الحوثي: إنّ “مستقبل التصنيع في بلدنا عسكرياً ومدنياً مستقبل واعد، واليوم نصنع ما تعجز الكثير من الدول عن تصنيعه”.
وأضاف أنّه من المتاح تحقيق نهضة في الصناعة المدنية، “فالتقدم بالتصنيع العسكري أصعب بكثير من المدني”.
وادّعى الحوثي أنّ هناك “برنامجاً لتطوير الأجهزة الأمنية وتحسين أدائها بشكل مستمر”، دون التطرق للجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق الشعب اليمني على يد أجهزته التي تحمل صفات رسمية.
بالتزامن مع الاستعدادات الضخمة التي قامت بها الميليشيات الحوثية في اليمن للاحتفال بذكرى الانقلاب، كثفت خلال الأيام الماضية من خروقاتها للهدنة على جميع جبهات القتال، إضافة إلى قيامها باستعراض عسكري في صنعاء ضم مروحيات عسكرية مسروقة من عتاد القوات المسلحة اليمنية.
وقال الجيش اليمني في بيان له نقلته وكالة “سبأ نت”: الانتهاكات الحوثية للهدنة الإنسانية والعسكرية رافقتها أعمال جباية واسعة لتمويل الاحتفالات بالانقلاب، استهدفت السكان والتجار ورجال الأعمال في صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة لقبضة الميليشيات.
وفي سياق الأعمال العدائية من قبل الميليشيات ضد السكان، أفادت مصادر محلية في صنعاء بأنّ قادة الجماعة أجبروا التجار وأصحاب المحال على الاستعداد للاحتفال بذكرى الانقلاب، سواء عبر تعليق الشعارات والصور والحفاوة بزعيمهم عبد الملك الحوثي وعائلته، أو من خلال فرض مبالغ مالية لتمويل الاحتفالات، في وقت يرزح أغلب السكان تحت طائلة الفقر وانعدام الخدمات وانقطاع سبل العيش.
وخلال أشهر الهدنة التي بدأت في 2 نيسان (أبريل) الماضي كانت الميليشيات الحوثية قد انتهزت فرصة توقف العمليات العسكرية من جانب الجيش اليمني والتحالف الداعم للشرعية لتجنيد الآلاف في صفوفها وإعادة نشر مسلحيها مع الاستمرار في استقبال الأسلحة الإيرانية المهربة وتكثيف الاستعداد لجولات جديدة من الحرب ضد اليمنيين.
وبحسب بيانات الجيش اليمني، ارتكبت الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني (127) خرقاً للهدنة الأممية يوم الأحد الماضي، في جبهات الحديدة وتعز ولحج والضالع وأبين وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أنّ الخروقات الحوثية توزعت بين (29) في جبهات القتال غرب محافظة حجة، و(23) في محور حيس جنوب الحديدة، و(20) في جبهات محور تعز، و(20) في جبهات محافظة مأرب، و(14) في محور البرح غرب تعز، و(7) في محور الضالع، و(7) في جبهات محافظة صعدة، و(5) خروقات في جبهات الجوف، إضافة إلى خروقات أخرى في جبهات أبين ولحج.
وقال الجيش اليمني: إنّ الميليشيات الحوثية حاولت التسلل في (3) عمليات إلى مواقع عسكرية شمال غربي مأرب، وجميعها أحبطتها قوات الجيش التي أجبرت العناصر الحوثية المتسللة على الفرار.
وتنوّعت بقية الخروقات -وفق بيان الجيش اليمني- بين إطلاق النار بالمدفعية والعيارات وبالطائرات المسيّرة المفخخة، إضافة إلى عمليات حفر خنادق وبناء تحصينات ونشر طيران استطلاعي مسيّر في مختلف الجبهات.
وفي بيان سابق كان الجيش اليمني قد اتهم الميليشيات الحوثية بأنّها ارتكبت (377) خرقاً للهدنة الأممية بين يومي 13 و17 من الشهر الحالي، في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.