كريتر نت – متابعات
كشفت الأمم المتحدة، مساء الاثنين، عن استمرار المفاوضات ومواصلة مبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ النظر في الخيارات المقبولة بالنسبة للطرفين للموافقة على تمديد الهدنة.
ورفضت ميليشيا الحوثي الموافقة على مقترح جديد لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، لتمديد وتوسيع الهدنة التي انتهى سريانها مساء أمس الأحد.
وأعربت الأمم المتحدة، على لسان الناطق الرسمي ستيفان دوجاريك، عن خيبة أملها لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها في اليمن.
لكن دوجاريك استدرك بالقول “إنها لم تفقد الأمل بعد. وأن الوقت لم ينفد أمام الطرفين (الحكومة والحوثيين) لفعل ما ينبغي القيام به من أجل فائدة أبناء اليمن”.
وأكد أن “المفاوضات مستمرة وستبقى مستمرة مع مواصلة غروندبرغ النظر في الخيارات المقبولة بالنسبة للطرفين”.
وأوضح دوجاريك في بيان نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، أن المدنيين في اليمن استفادوا بشكل مباشر من الهدنة، وانخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، وخففت واردات الوقود عن طريق موانئ الحديدة من نقص (الوقود)، واستمرت رحلات الطيران التجارية من مطار صنعاء إلى عمّان وغيرها من المدن.
وأضاف: “نحث الطرفين على الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو القيام بأعمال قد تؤدي إلى تصعيد العنف”.
كما دعا الطرفين (الحكومة والحوثيين) إلى الانخراط مع بعضهما بعضا والتركيز على إتمام المفاوضات.
وأفاد الناطق الرسمي أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يشعر بخيبة الأمل إزاء عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة، “لكننا لا نرى نهاية الطريق”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تشعر بخيبة أمل من الوضع الراهن، “لكن كل الأمل لم يُفقد، لا يزال يوجد وقت ليتفق الطرفان على الاستمرار (بالهدنة) ويمكن للطرفين أن يُظهرا من خلال أفعالهما أنهما لن يلجآ إلى العنف”، بحسب تعبيره.
وأضاف أن غروندبرغ في عمّان لإجراء المزيد من المناقشات مع الأطراف المتعددة.
وكان المبعوث الأممي قد قدم مقترحا إلى الأطراف في 1 تشرين الأول/أكتوبر لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر مع إضافة عناصر أخرى إضافية، بناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في الأشهر الستة الماضية، وهو ما رحبت به الحكومة اليمنية ورفضته ميليشيا الحوثي.