كريتر نت – متابعات
امتد الموقف الدنماركي المتعلق بمونديال قطر إلى بعض المدن الفرنسية، التي أعلنت المقاطعة على خلفية المواقف الدولية الخاصة بالانتهاكات التي طالت العمالة الوافدة التي عملت في مشاريع مونديال الدوحة.
وقررت مدينتا “نيس” و”كان” الفرنسيتان الانضمام إلى بعض بلديات مدن كبرى قررت مقاطعة المونديال، ولكنّهما ألمحتا إلى أنّ تركيب شاشات عملاقة لنقل المباريات سيحدد وفقاً لنتائج الفريق الفرنسي، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وكانت مدن ليل وباريس وبوردو ومرسيليا ونانسي ورانس وستراسبورغ وروديز قد قررت مقاطعة المونديال وعدم المشاركة في بث الحدث عبر شاشات عملاقة عادة ما يتم تركيبها في الشوارع.
أمّا بلديتا نيس وكان جنوب البلاد، فلم تتخذا بعد قراراً نهائياً بشأن الموضوع، وقالتا إنّ بث مباريات كأس العالم يمكن أن يتم حسب أداء المنتخب الفرنسي خلال البطولة.
ونقلت إذاعة RMC الفرنسية عن رئيس بلدية “نيس” كريستيان إستروزي قوله إنّ “الطريق طويل ومليء بالمزالق، أقترح أن تعيدوا طرح السؤال عليّ حين تكون فرنسا في المباراة النهائية أو في نصف النهائي”.
وأشارت بلدية “كان” من جهتها، والتي يترأسها دافيد لينار، إلى أنّها ستتخذ قراراً “بحسب نتائج فريق فرنسا”.
ومن أسباب هذه المقاطعة تقارير المنظمات الحقوقية حول “سوء معاملة” العمال المهاجرين وعدد الوفيات بينهم خلال تشييد الملاعب الـ8 لكأس العالم، وكذلك الآثار البيئية الناجمة عن تنظيم المونديال.
قرار البلديات قسّم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما بين رافضين لهذا القرار متهمين فرنسا بتسييس كأس العالم، وآخرين اعتبروه ضرورياً من منطلق إنساني، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها العمال في دولة قطر.
يأتي هذا الجدل في الوقت الذي أطلق فيه مغردون قطريون حملة تحت اسم “أظهر احترامك”، تدعو جميع الزائرين لحضور كأس العالم إلى احترام العادات والثقافة القطرية، وعدم الإساءة للدولة المنظمة بحجج الدفاع عن العمالة الوافدة أو المهاجرين، مسلطين الضوء عبر الهاشتاغ على الانتهاكات التي تطال المهاجرين في الدنمارك وفرنسا.
هذا، وأثار منشور باسم “قطر ترحب بكم”، الصادر عن المشروع الإعلامي للحفاظ على الهوية القطرية “أظهر احترامك”، الكثير من ردود الفعل الغاضبة بسبب التوجيهات لزوار المونديال والسلوكيات الواجب على الجمهور الزائر تجنبها، ومنها شرب الكحول وسماع الموسيقى بشكل صاخب، والإساءة للأماكن الدينية، بالإضافة إلى الألفاظ الخادشة والتنانير والسراويل القصيرة، والقمصان غير المحتشمة.
وسخر البعض من هذه الحملة، مؤكدين أنّ هذه الشروط من الصعب تنفيذها في أكبر البطولات الرياضية حول العالم.