كريتر نت – متابعات
تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية مسلسل النهب والسطو على أراضي وممتلكات المواطنين في بعض مناطق العاصمة صنعاءالخاضعة لسيطرتها.
واجتاحت الميليشيات الانقلابية قرى مديرية “بني حشيش” المعروفة بزراعة أجود أنواع العنب في اليمن، وذلك للسطو على أراضي اليمنيين، بعد نحو شهر ونصف من اجتياحها وسطوها عنوة على قرى همدان، وفق ما نقل موقع عدن تايم.
واجتاحت ميليشيات الحوثي بدوريات مدججة بالأسلحة بلدتي “آل شبيح” و”آل الصرفي” في عزلة “صرف” في مديرية “بني حشيش” في ريف صنعاء الشرقي، وذلك بعد أيام من حصارها.
وأقدمت الميليشيات الموالية لإيران على تصفية شيخ قبلي وعدد من المدنيين قبل أن تقدم على اعتقال العشرات من أبناء البلدتين الريفيتين، بعد رفضهم مصادرة أراضيهم وتسليمها للميليشيات الانقلابية لاستثمارها.
يُذكر أنّ الحملة على بلدة صرف بدأت منذ 11 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وشاركت فيها إلى جانب الميليشيات المسلحة كتيبة “الزينبيات”.
وقد نددت منظمة “شهود” لحقوق الإنسان باليمن بأشد العبارات بما وصفتها “الجرائم الوحشية” والانتهاكات لميليشيات الحوثي في بلدة “صرف” بمديرية بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء.
واستشهدت المنظمة في بيان لها، نُشر أمس عبر وكالة “سبأ نت”، بواقعتين منفصلتين على تصفية الميليشيات للواجاهات الاجتماعية؛ ومنهم “بكيل عائض شبيح” و”عادل شبيح”، فقد قُتلا على يد مسلحين يستقلون سيارة مدنية برفقة دورتين عسكريتين للحوثي.
وذكر البيان أنّ ميليشيات الحوثي منعت الأهالي من إسعاف عادل الصرفي، وحينما حاول (3) مدنيين إسعافه قامت باعتقالهم، بالإضافة إلى احتجاز جثة الضحية، وتم اعتقال نجل الضحية “بكيل شبيح”، وهو طفل لم يتجاوز عمره الـ (12) عاماً.
وأعربت المنظمة عن بالغ قلقها من “إصرار ميليشيات الحوثي على الاستمرار في مواصلة الانتهاكات الجسيمة في حق المدنيين من أبناء البلدة المسالمة، دون أيّ مراعاة للأعراف والتقاليد والشرائع السماوية والقوانين الدولية لحقوق الإنسان التي تجرم جميعها هذه الجرائم والانتهاكات”.
وأكد البيان أنّ “عناصر نافذة بالميليشيات تحاول بقوة السلاح إجبار ملّاك المحاجر على التنازل عن أراضيهم، وهي عبارة عن “تباب وأماكن استخراج النَيْس والكَرِّي المستخدم للبناء” لاستثمارها دون عائد مادي.
وبحسب البيان، فإنّ ميليشيات الحوثي أقدمت الخميس الماضي عبر مسلحيها على اقتحام عدة منازل في القرية وإطلاق الرصاص واستخدام القوة المفرطة، وما زالت عمليات الاقتحام والمداهمات مستمرة حتى اليوم.
وكانت ميليشيات الحوثي، في منتصف آب (أغسطس) الماضي، قد فرضت حصاراً مشدداً على أهالي قرية “العرة” في مديرية همدان، قبل أن تعمد إلى مصادرة أراضيهم البالغة مساحتها (66) ألف متر مربع من قبل ما يُسمّى “مؤسسة الشهداء”.