كريتر نت – متابعات
شنت قوات أمنية تابعة لميليشيات الحوثي خلال اليومين الماضيين في صعدة حملة اختطاف للمهاجرين الأفارقة من الجنسية الإثيوبية، عقب وصولهم إلى محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين الإرهابية.
وأفادت مصادر حقوقية أنّ قوة عسكرية قامت بحملة واسعة في مركز المحافظة ومديريات تابعة لها، واعتقلت أكثر من (100) مهاجر أفريقي، أغلبهم يحملون الجنسية الإثيوبية، واقتادتهم إلى أماكن احتجاز تابعة لها، وفق ما نقل موقع وكالة “سبأ نت”.
وأوضح الناشطون أنّ المهاجرين وصلوا إلى صعدة عبر دفعات قادمين من المناطق الساحلية الجنوبية والغربية في طريقهم إلى الحدود السعودية، بهدف البحث عن عمل وتحسين مستوى معيشتهم.
وتقول مصادر حقوقية: إنّ جماعة الحوثي تقوم بتجنيد المهاجرين ودفعهم إلى جبهات القتال، مشيرة إلى تسجيلها عشرات الضحايا في عدد من الجبهات خلال الأعوام الماضية.
وروجت الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية، عبر وسائل إعلامها، بأنّها تقوم بضبط عشرات المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى صعدة، وتقوم بإعادتهم إلى مراكز احتجاز وإيواء في صنعاء تمهيداً لترحيلهم على حدّ قولها، إلا أنّ تقارير سابقة لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” كشفت أنّ ميليشيات الحوثي أجبرت المهاجرين على القتال ضمن صفوفها في مناطق عديدة.
وفي السياق ذاته، كانت المنظمة الأرومية لحقوق الإنسان قد أكدت أنّ عدد المقاتلين الإثيوبيين في صفوف ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، يفوق الـ (1000) إثيوبي من المهاجرين واللاجئين وأبنائهم طلاب المدارس.