كريتر نت – متابعات
استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية، ميناء الضبة النفطي بحضرموت بمسيرتين مفخختين، الجمعة، في تصعيد ما بعد الهدنة، واستهداف آخر صوب ميناء النشيمة في شبوة قبل يومين، مستغلة تراخي وتواطؤ المجتمع الدولي وخطابات السلام الانهزامية، وتصلب ردود أفعال الحكومة اليمنية.
عقب استهداف المنشآت يخضع مجلس القيادة الرئاسي لأول اختبار حقيقي منذ تشكيله، حيث أن الشعب شمالاً وجنوباً بحاجة لرد حاسم.
وتبنى المجلس الرئاسي خطابات السلام رغم خرق الحوثي للهدنة على مدى 6 أشهر حتى آخر لحظة، وتصاعد جرائمه ليلقى مؤخراً 18 طفلاً مصاباً بالسرطان حتفه على يد الحوثي بسبب جرعة كيماوي منتهية مصرّحة رسمياً من وزارة صحة الحوثي.
فيما كان المجلس الانتقالي الجنوبي، معارضاً لاستمرار الهدنة، وعبر الاجتماعات الرئاسية وحتى خطابات المجلس الانتقالي بشكل فردي، طالب نائب رئيس المجلس الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، بالحسم العسكري مع تأكيد جاهزية القوات الجنوبية التي أثبتت جدارتها بدحر الحوثي من شبوة وقتلعت الإرهاب من أبين، وبمطالبة تنفيذ اتفاق الرياض بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت إلى الجبهات.
وعقب استهداف الضبة صرح ناطق القوات الجنوبية، محمد النقيب، بأن هذه الهجمات الإرهابية لن تمكن المليشيات الحوثية من فرض شروطها، فيما أن أكد القوات الجنوبية تحتفظ بحق الرد الرادع كما ان الشعب الجنوبي ومؤسسته الدفاعية سيواصل مهمة التصدي لبغي هذه المليشيات وإرهابها العابر للأجواء والحدود وتحطيم غرورها ولجم عنجهيتها.
وأكد بأن عائدات ثروات الجنوب لن تكون مستباحة لذات المليشيات الإرهابية الحوثية لتمويل حربها وإرهابها الذي يستهدف الجنوب والمنطقة عموما والمصالح الدولية وإمدادات الطاقة العالمية.
مراقبون سياسيون اقترحوا بدأ الرد العسكري الحاسم مع إيقاف السفن التجارية إلى الحديدة، مشيرين إلى أنه رد اقتصادي كبير مقابل ما فعله الحوثي من هجوم وسوف يعود ثمرة ذلك على ميناء عدن، بالإضافة إلى إلزام وكلاء المواد الغذائية وكل الوكالات التجارية والبنوك بنقل مكاتبهم الرئيسية إلى عدن.
المفارقة العجيبة أنه ورغم اعتراف الحوثيين بضرب ميناء الضبة في حضرموت وميناء النشيمه في شبوة إلا أن أصوات معادية تتهم التحالف العربي، اعتبره سياسيون بأنه اتهام خطير جداً للأشقاء في التحالف العربي وتحريض واضح ضد القوات المتواجدة في مطار الريان وهذا موشر حقيقي على التخادم بين الحوثيين وتلك الأصوات.
يذكر أن الحكومة اليمنية، صرحت بالأمس أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي الحوثي على ميناء الضبة.