كريتر نت – متابعات
أعلنت تركيا بعد فترة من الصمت عن موقفها من الضغوط الأميركية على المملكة العربية السعودية، معتبرة “أن التنمر الأميركي لم يكن صائبا”.
وشنت الولايات المحتدة مؤخرا حملة على السعودية على خلفية قرار تحالف أوبك+ الذي تقوده المملكة وروسيا خفض إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يوميا ابتداء من نوفمبر القادم.
ورغم تأكيدات الرياض بأن الهدف من القرار كان اقتصاديا بحتا رفضت واشنطن الأمر واعتبرته انحيازا إلى روسيا في الحرب التي شنتها على أوكرانيا، متوعدة باتخاذ إجراءات للرد.
ولاقت السعودية تضامنا عربيا واسعا في مواجهة الهجمة الأميركية، ويرى متابعون أن تركيا تحاول هي الأخرى إبداء دعمها للمملكة، في ظل مساعيها لتحسين العلاقات مع القيادة السعودية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الجمعة إنه لم يكن من الصواب أن تضغط الولايات المتحدة على السعودية. وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي في جنوب تركيا “نرى أن دولة هددت المملكة العربية السعودية، خاصة في الآونة الأخيرة. وهذا التنمر ليس أمرا صائبا”.
وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي بأن العلاقات الأميركية – السعودية ستواجه “عواقب”، فيما دعا مشرعون في الكونغرس إلى مراجعة شاملة للعلاقات بما ذلك المجال الدفاعي.
ويؤكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن قرار أوبك+ اقتصادي بحت، وأن الدول الأعضاء اتخذته بالإجماع.
وقال جاويش أوغلو “لا نعتقد أنه من الصواب أن تستخدمه الولايات المتحدة كعنصر ضغط على السعودية أو أي دولة أخرى بهذه الطريقة”.
وتوجه وزير الخارجية التركي إلى الولايات المتحدة بالقول “إذا كنتم تريدون خفض أسعار النفط فارفعوا العقوبات عن إيران، فلا يمكنكم حل المشكلة عبر تهديد دولة واحدة”، في إشارة منه إلى السعودية.
وسعت تركيا، وهي دولة مستوردة للنفط، هذا العام إلى تطبيع العلاقات مع السعودية، بعدما تدهورت إثر مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018. وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أبريل الماضي محادثات مباشرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المملكة.
وتحاول تركيا حاليا الحصول على دعم مالي خارجي لتعزيز اقتصادها الذي يعاني من أزمات قبل الانتخابات المقررة في العام المقبل.