كريتر نت – متابعات
باتت المواثيق والمعاهدات التي وقعها مشايخ قبائل يافع بمحافظة لحج، وقبائل آل حميقان بمحافظة البيضاء خلال السنوات الماضية على وشك الانهيار في ظل استغلال الميليشيات الحوثية مناطق الأخيرة لقصف قرى سكنية في يافع.
ما تقوم به الميليشيات الحوثية من هجمات وتصعيد خطير من أراضي قبائل آل حميقان في البيضاء صوب مناطق يافع، أصبح متكررا ومتصاعدا وبشكل كبير من انهيار الهدنة الأممية في الثاني من أكتوبر الجاري.
قبائل يافع وآل حميقان تربطهما مواثيق ومعاهدات قبلية تاريخية وقعت قبل أكثر من مائة عام ، وهي أعراف تتحدث عن حسن الجوار والتقارب في القضايا المشتركة بين المنطقتين المتجاورتين.
قائد محور يافع اللواء ركن صالح علي حسن أكد أن الاختراقات الحوثية المتكررة صوب جبهة يافع من مناطق آل حميقان تم التصدي لها وإفشالها من قبل القوات الجنوبية وتكبيد الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة ما دفعها إلى انتهاج أسلوبها الإجرامي مع كل خسائره في قصف القرى السكنية واستهداف المدنيين.
وأضاف. أثناء اجتماع عقده بمقر قيادة محور يافع بحضور قيادات عسكرية وأمنية بارزة: “إن القوات المرابطة في جبهة الحد هي دفاعية وأننا دعاة سلام لمن بادلنا السلام”.
الاجتماع أكد على أن يافع تربطها مع المناطق المجاورة من قبائل آل حميقان علاقات جوار أزلية، عمدت بمواثيق سابقة ولا تزال يافع تحترمها وملتزمة بها، إلا أن المليشيات الحوثية وما تقوم به من هجمات على يافع والقوات المتمركزة فيها يعكر صفو العلاقة القديمة التي عاشتها يافع وتلك القبائل المجاورة.
وطالبت القيادات العسكرية قبائل آل حميقان وبقية المناطق المجاورة لهم الالتزام بما تربطهم من علاقة حسن الجوار، وعدم السماح بالتحركات أو بالضرب من قبل مليشيات الحوثي، حتى لا تجبر القوات الجنوبية على اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية يافع.
مجددة التأكيد على أنهم ملتزمون بالمواثيق القبلية السابقة إذا التزم بها الطرف الآخر.
من جهة أخرى تمكنت الدفاعات الجوية للقوات الجنوبية في جبهة الحد بيافع من إسقاط طائرة استطلاعية تابعة لمليشيا الحوثي كانت تحوم فوق سماء مديرية الحد بيافع الحدودية مع محافظة البيضاء.