كريتر نت – متابعات
“هل اقتربت النهاية؟” سؤال طرح نفسه بعد توقيف 34 عنصرًا من تنظيم الإخوان “الإرهابي” في تركيا، لـ”تحريضهم” على مصر.
تلك التوقيفات الأمنية والتي لم تصدر السلطات التركية بيانًا يكشف أسبابها، امتلأت صفحات المحسوبين على تنظيم الإخوان “الإرهابي” على “تويتر”، بالكثير من التفسيرات
، والتي أرجعها بعضهم إلى محاولة أنقرة التقرب من القاهرة.
وعبر الكثيرون عن قلقهم من ترحيلهم من تركيا إلى مصر، بينهم حساب لرئيس تحرير قناة “الشرق” الإخوانية السابق، حسام الغمري، والذي أوقفته السلطات التركية قبل يومين.
وبعد مخالفتها للتعليمات التركية بوقف أي إساءة أو انتقاد لمصر ودول الخليج، أعلن أيمن نور، مالك فضائية “الشرق” الموالية للإخوان، والتي تبث من إسطنبول بتركيا، العام الماضي، إغلاقها بشكل مفاجئ.
“المرشد الإلكتروني”
وقال أدمن حساب حسام الغمري، في تغريدة عبر “تويتر”، إن الشرطة التركية ألقت القبض على حسام الغمري، مشيرًا إلى أن هناك أنباء عن ترحيله.
وأوضح حساب الغمري، أنه لا صحة لما هو متداول عن الإفراج عن حسام الغمري الذي يوصف بـ”مرشد الإخوان الإلكتروني”، مشيرًا إلى أن أي معلومة تخص وضع حسام سوف يتم نشرها هنا على حساباته.
وحول هذه التوقيفات، قال كبير الباحثين في مركز الخليج للأبحاث الدكتور هشام الغنام، في تصريحات تلفزيونية، إن جماعات الإسلام السياسي القادمة من الدول العربية ليس لها تأثير على الأتراك.
وأوضح الغنام، أن تخلي تركيا عنهم أو التخلص منهم ليس مسألة حرجة ذات أهمية لتركيا، وخاصة وإن اصطدم التعاون معهم بمصالح سياسية ومسائل اقتصادية حاسمة ومقلقة للدولة التركية لنفوذها في العالم ولمحيطها.
وثيقة الـ6 نقاط
تلك التطورات جاءت بعد تداول وثيقة لتنظيم الإخوان “الإرهابي” مكونة من ست نقاط، تدعو إلى استغلال الأزمات الاقتصادية التي تمر بها مصر، ومحاولة “تأليب الشارع”.
وقالت الوثيقة التي نشرها بعض المحسوبين على تنظيم الإخوان على “تويتر”، إنه “أتيحت لنا فرصة عظيمة للاستفادة من هذه الظروف الاقتصادية العصيبة وزيادة الضغوط على المواطنين في مصر وارتفاع أسعار السلع الغذائية في حث المصريين على النزول في مظاهرات حاشدة لإنهاء النظام”.
وبحسب الوثيقة، فإن مكتب الإرشاد في إسطنبول وضع “تكتيكات خاصة” بجميع الإعلاميين والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لنا، تتضمن ست نقاط، وهي:
أولا: تحميل مسؤولية زيادة الأسعار والسلع للنظام.
ثانيًا: التركيز على انخفاض قيمة الجنيه المصري وأنه سيصل إلى 30 جنيها في نهاية العام.
ثالثًا: الادعاء بأن دعوات النزول غير موجهة من الإخوان وأنها نابعة من المواطنين البسطاء الذين لا يجدون قوت يومهم.
رابعًا: نشر أخبار عن انضمام بعض من عناصر الشرطة والجيش لدعوات التظاهر.
خامسًا: نشر عدد من الفيديوهات من بعض الأماكن لإخواننا في مصر لدعوات التظاهر.
سادسا: استهداف السيسي وأسرته
وفيما لم تتمكن “العين الإخبارية” من التأكد من صحة الوثيقة المتداولة على حسابات الإخوان، إلا أن أذرع التنظيم الإرهابي الإعلامية دأبوا على تنفيذ بنودها خلال الأيام الماضية، بنشر مقاطع فيديو “مزيفة” وترويج “ادعاءات”، نفتها السلطات المصرية.
ترويج الشائعات
بين تلك المحاولات ما دأب الإعلامي الإخواني الغمري، على ترويجه في الأيام القليلة الماضية، بالدعوة إلى الاحتجاجات و”التحريض” على إحداث الفوضى في مصر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مناشدًا بالخروج في مظاهرات “عنيفة” عقب مباراة كأس السوبر المصري بين فريقي الأهلي والزمالك التي أقيمت قبل يومين، استغلالاً للتجمعات على المقاهي في القاهرة وأنحاء البلاد لمتابعة المباراة.
ورغم ذلك، إلا أن المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين طلعت فهمي، أكد في تصريحات تلفزيونية، صحة أجزاء من تلك الوثيقة، بحديثه عن الاحتجاجات التي تستعد “الإخوان” لتنظيمها في 11/11 المقبل.
وتحقيقًا للبند الثالث من الوثيقة المتداولة، قال متحدث الإخوان، إن “عناصر التنظيم متواجدون في الشارع طيلة الوقت، لا يتقدمون عن الشعب ولا يتأخرون عليه، مشيرًا إلى أنه إذا أراد الشارع الخروج، فجماعة الإخوان ستكون في القلب منه”، في محاولة لتصدير أن الدعوات المزعومة لها ظهير شعبي.
وحاول متحدث “الإخوان” ضرب الحدث “الهام” المتمثل في مؤتمر المناخ، والذي تستضيفه مصر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، داعيًا الـ197 دولة إلى عدم الحضور.
المصدر “العين” الإخبارية