كريتر نت – متابعات
في مسلسل زلات لسانه التي لم تنقطع، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقطع فيديو متداول أثناء إلقائه خطاباً في ولاية فلوريدا مساء أمس لحشد التأييد لحملة إدارته لخفض التضخم وبرامج أخرى: “التضخم مشكلة عالمية الآن بسبب الحرب في العراق…، آسف الحرب في أوكرانيا”، وتابع بايدن مبرراً زلته: “أنا أفكر في العراق لأنّ ابني مات هناك”.
ومن بين الأخطاء التي ارتكبها الرئيس الأمريكي، تحريف سبب ومكان وفاة ابنه، والإشارة خطأ إلى نائبة فلوريدا ديبي واسرمان شولتز باسم “السيناتور”، وادعاء أنّه تحدث مع الأشخاص الذين اخترعوا الأنسولين، والذي سرعان ما تداركه معلقون في التجمع، ونبهوا بايدن إليه، بحسب مجلة نيوزويك الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى أنّ المعلقين نبهوا بايدن كذلك عندما استخدم تعابير عن التضخم استعملها سلفه دونالد ترامب سابقاً، مضيفة أنّه أشار أيضاً إلى أنّ التضخم في الولايات المتحدة هو في أدنى المعدلات، علماً أنّه عكس ذلك.
وقالت المجلة: “في شرح سبب التضخم، أشار الرئيس إلى الحرب في العراق قبل أن يصحح الكلمة إلى حرب أوكرانيا…، ثم علل خطأه بإشارته إلى العراق بأنّه المكان الذي مات فيه ابني”.
وأضافت المجلة: “جاءت زلة لسان أخرى في بدايات الخطاب عندما أشار بايدن إلى إعصار إيان الذي عاث خراباً في فلوريدا باسم إعصار إيفان، وهي عاصفة وقعت عام 2004 وتسببت في أضرار كبيرة في منطقة البحر الكاريبي وولاية ألاباما”.
ويأتي خطاب بايدن بعد يوم واحد من انتشار مقطع فيديو قال فيه: إنّ الولايات المتحدة لديها (54) ولاية بدلاً من (50).
وسبق لبايدن أن أعلن في خطاب ألقاه عام 2019 أنّ ابنه “عاد إلى لولايات المتحدة، وهو يعاني من الورم الأرومي الدبقي في مرحلته الرابعة”، موضحاً أنّه “عاش (18) شهراً، وهو يعلم أنّه سيموت”.
ومنذ توليه منصبه قبل عام تكاثرت زلات لسان بايدن بشكل واسع وسط قلق متنامٍ بالدوائر السياسية الأمريكية بشأن الحالة الصحية واللياقة الذهنية لأكبر رئيس للولايات المتحدة سنّاً (79) عاماً.
وقال بايدن في أحد تصريحاته: إنّ “الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، وعملوا ضد القوات الألمانية، تم تدريبهم في كولورادو”.
وأضاف: “فلتتخيلوا، أقول هذا بصدق، أقول هذا بصفتي والداً لشخص حصل على النجمة البرونزية، وسام الخدمة المتميزة وضحّى بحياته في العراق”، في إشارة إلى ابنه “بو” الذي توفي عام 2015 بسرطان المخ.
وأثارت تصريحات بايدن حول “إنهاء حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين” في آذار (مارس) الماضي اهتماماً دولياً واسعاً، وبينما اعتبرها البعض “زلة لسان”، أكد آخرون أنّها تمثل رغبة حقيقية وهدفاً رئيسياً للولايات المتحدة.
ووقتها قال بايدن من القلعة الملكية في وارسو، تعليقاً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا: إنّ بوتين “لا يمكن أن يظل في السلطة”، معتبراً أنّ “حربه على أوكرانيا بمثابة فشل استراتيجي لموسكو”، وأكد أنّ روسيا “لن تكون ضمن الدول الـ (20) الأقوى اقتصادياً في المستقبل؛ بسبب الحرب في أوكرانيا”.