كريتر نت – متابعات
تُعتبر دعاية الكحول ممنوعة، ويُعتبر شرب الكحول في الأماكن العامة جريمة في قطر التي تستضيف “مونديال 2022″، ولا يوجد أيّ تسامح في حال القيادة تحت تأثير الكحول، مع ذلك تناقلت تقارير صحفية انتشار لافتات الدعاية للكحول فيها خلال وقت مبكر من هذا العام.
ورُفعت لافتة ضخمة تحمل علامة بيرة مع اللاعب ليونيل ميسي على مدخل شركة قطر للتوزيع، وهي الشركة الوحيدة لبيع المشروبات الكحولية في الدولة الإسلامية المحافظة، وفق شبكة “الحرة”.
ووفق تقرير لـ “بلومبرغ”، سألت فيه الوكالة عن كيفية تحضّر قطر لكأس العالم، في حين كانت دعاية الكحول ممنوعة؟ وكان الردّ أنّ شركة توزيع الكحول في قطر تعمل ضمن حدود القوانين الصارمة لأعوام ومن دون إثارة ضجيج.
وتتحضر شركة التوزيع، حسب كبير مسؤولي الإمداد فيها بيتر كريمر، لارتفاع استهلاك البيرة خلال البطولة، أكثر ممّا يحدث عادة خلال عام كامل في البلاد.
لذلك تحضرت الشركة من خلال تخزين كميات ضخمة من البيرة الرسمية التي ترعى كأس العالم لكرة القدم 2022، والذي يبدأ في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وكان على الشركة شحن منتجاتها إلى قطر عن طريق البحر، ومن ثمّ إيجاد مساحة مستودعات مبردة لحمايتها من الطقس الحار في البلاد، جراء غياب مصانع البيرة في المنطقة، ووفق الخطة ستُحمّل الشاحنات بالبيرة خلال الليل، ومن ثم يُرسل المنتج في اليوم التالي إلى المطاعم ومناطق المشجعين حيث يمكن تقديم الكحول.
ويقام كأس العالم هذا العام لأول مرة في دولة إسلامية تفرض ضوابط صارمة على استهلاك المشروبات الكحولية، ممّا يمثل تحديات فريدة لمنظمي حدث ترعاه إحدى العلامات التجارية الكبرى للكحول، ويُعدّ شرب الكحول شائعاً في بطولات كأس العالم، سواء داخل الملاعب أو خارجها.
ولا يُعتبر تناول المشروبات الكحولية لغير المسلمين الذين تفوق أعمارهم (21) عاماً غير قانوني في قطر، لكنّ ذلك يحصل ضمن إطار محدود جداً، ويُمنع جلب هذه المشروبات في الأمتعة، حتى لو تمّ شراؤها من الأسواق الحرّة. ويُسمح للمقيمين بشراء المشروبات الروحية من متاجر مخصّصة لذلك، لكنّ هذه الأخيرة ليست مفتوحة أمام الزوّار.
وتعتزم قطر السماح للمشجعين من حاملي تذاكر مباريات كأس العالم لكرة القدم بشراء مشروبات كحولية تحتوي على نسبة كحول محددة قبل (3) ساعات من انطلاق المباراة، ولمدة ساعة بعد صفارة النهاية، ولكن ليس في أثناء المباراة.
ووفقاً للقوانين القطرية، فإنّ حرية التعبير مقيدة، والمثلية الجنسية غير قانونية، والجنس خارج نطاق الزواج محظور، ويمكن أن يؤدي السّكر في الأماكن العامة إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى (6) أشهر.
وتصنّف منظمة فريدوم هاوس، ومقرها الولايات المتحدة، التي تستقصي التغيير الديمقراطي والتراجع في جميع أنحاء العالم، تصنّف قطر على أنّها “ليست حرة”.
وقد سلط كأس العالم الضوء على ما تصفه الجماعات الحقوقية بالظروف الاستغلالية التي يتحملها العديد من العمال الأجانب، بما في ذلك عمال البناء الذين ساهموا في تشييد الملاعب والبنية التحتية الأخرى، ويضغط العديد من اتحادات كرة القدم على قطر بشأن حقوق العمال، وقال الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم: إنّ لاعبيه سيلتقون بالعمال المهاجرين، الذين ستتم دعوتهم إلى معسكرهم التدريبي.