كريتر نت – متابعات
نشرت مجموعة على تطبيق “تيلغرام” تحمل اسم “أيقونة الثورة” وثائق تُعرض لأول مرة، تشمل إفادات مسؤولين حاليين وسابقين في السلطة الفلسطينية بخصوص اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
الوثائق تكشف شهادة مستشار عرفات، الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، التي أدلى بها أمام لجنة التحقيق في 28 تموز (يوليو) 2012، حين تحدث عن رفع الغطاء الدولي عن الرئيس الفلسطيني، بدلالة أنّه لم يجرؤ أيّ رئيس عربي خلال الأشهر الأخيرة على الاتصال به، وفق قول أبو ردينة.
ويقول أبو ردينة: إنّ آخر زعيم عربي اتصل بعرفات قبل وفاته بـ (4) أشهر كان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وأبلغه بالحرف الواحد أنّ “الاتصال قد يكون مسجلاً،وأنصحك
أن تُسلّم السلطة، وأنا أعرف عن ماذا أتكلّم”.
وحسب التسريبات، كان أحد الأسئلة الموجهة من لجنة التحقيق إلى أبو ردينة: “هل تعلم أنّ هناك خزاناً للمياه خاصاً بأبي عمار يتوضأ ويشرب منه وحده؟ وتمّ اكتشاف ذلك بعدما أصيب بحكة في جسده؟ وأنّ الخزان منفصل؟ ولمن تحمّل مسؤولية عدم المعرفة وعدم الرقابة الأمنية أو الصحية على هذا الموضوع؟”.
وقد أفاد أبو ردينة بأنّ “هناك شخصاً مسؤولاً اسمه يوسف العبد الله، ومجموعة أخرى كمدير مكتب الرئيس، من المفترض أن يجيبوا عن هذه الأسئلة، ولماذا تمّ تغيير الخزان، ومن الذي أتى به؟ ومن الذي غطى التكلفة المالية”، مؤكداً أنّ “هذه مؤشرات خطيرة ومهمة جداً ممكن أن تؤدي إلى خيوط كثيرة”.
ويرجح أبو ردينة أنّه تمّ تسميم الرئيس من خلال شخص يقدّم له مشروب القهوة أو الشاي بشكل منفرد، مستبعداً أن يكون تمّ تسميمه عبر الطعام أو مواد مشعة؛ لأنّه اعتاد أن يأكل مع آخرين، ولو جرى ذلك، لظهرت أعراض على آخرين.
وشدد على أنّ الطعام خلال حصار الرئيس كان يأتي في سيارة، والإسرائيليون كانوا يطلبون من السائق مغادرتها إلى مكان بعيد لحين تفتيشها”، مشيراً إلى أنّ “هناك مئات وربما آلافاً أحضروا هدايا من حلويات وأدوية لمعالجة آثار الرشح والإنفلونزا، ولوحات معدنية تذكارية”.
وكشف أبو ردينة عن طلبات سياسية وأمنية لوزير الخارجية الأمريكي من عرفات تؤدي إلى وقف انتفاضة الأقصى وتسليم كل المطاردين، ثم اتخاذ إجراءات عسكرية وأمنية تجعل عرفات مسيطراً على كل ما بين يديه، مشدداً على أنّ “عرفات لم يتنازل، ولم يوقف الانتفاضة، ولم يقدّم أيّ تنازل، لذلك كانت هناك مؤامرة إسرائيلية أمريكية بأنّ عرفات يجب أن ينتهي عهده”.
ووفق الوثائق التي نشرتها المجموعة، فإنّه تم استدعاء (302) من الأشخاص لسماع إفاداتهم في قضية اغتيال الرئيس عرفات، ونشرت المجموعة كذلك تسجيلات صوتية من داخل لجنة التحقيق.
وقد توفي ياسر عرفات في مشفى باريس العسكري في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، بعد فترة من الحصار الإسرائيلي له في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية، وتمّ تشكيل لجنة التحقيق بعد مرور (6) أعوام على اغتياله.