كريتر نت – متابعات
ستنطلق منافسات مونديال 2022 في قطر بحضور أكبر نجوم كرة القدم في العالم، لكن هل سيلتئم شمل جميع اللاعبين دون أي غيابات؟ بالطبع لا، إذ أفضت التصفيات والإصابات وخيارات المدربين إلى غياب بعض الأسماء الوازنة مثل السنغالي ساديو مانيه، والماكينة التهديفية النرويجية إرلينغ هالاند والمصري محمد صلاح. وقد أخفقت مصر في التأهل إلى المونديال القطري بعد خسارة دراماتيكية أمام السنغال التي سبق لها أيضا أن تغلبت على الفراعنة في نهائي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.
وبالتالي لن يكون صلاح في المونديال، على غرار زميله السابق ولاعب بايرن ميونخ الحالي السنغالي ساديو مانيه، وصيف ترتيب الكرة الذهبية. في المقابل، لم ينجح هالاند في قيادة النرويج إلى النهائيات لتبقى بلاده غائبة منذ 1998.
وبغيابه يصبح مانيه (30 عاما) أبرز نجم تبعده الإصابة عن مونديال 2022. وكانت مشاركة مانيه في التشكيلة المونديالية محلّ شك مع بطلة أفريقيا، منذ خروجه مصابا في طرف عظمة الشظية (فيبولا) اليمنى في الدقيقة الحادية والعشرين خلال فوز فريقه البافاري على فيردر بريمن (6 – 1) في الدوري الألماني لكرة القدم في 8 نوفمبر الجاري.
النجم الأبرز
رغم ذلك ضمّه المدرب أليو سيسيه إلى التشكيلة على أمل تعافي أفضل لاعب أفريقي ووصيف الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم وراء الفرنسي كريم بنزيمة. وعبّر رئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم أوغوستين سنغور في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عن حزنه وتضامن اللاعبين مع مانيه قائلا “كنا مستعدين للإعلان عن الإصابة.. نعلم الآن أنها أصبحت مؤكدة. الجميع متفقون على أن صحته فوق كل شيء. الأهم بالنسبة إليه وللجميع أن يتعافى ويعود بسرعة”.
ووصل خبر انسحاب مانيه من التشكيلة خلال إجرائها حصة تمرينية في مدينة لوسيل القطرية. ويتعين على سيسيه استدعاء لاعب بديل عن مانيه، ولديه مهلة حتى الأحد عشية مواجهته مع هولندا ضمن المجموعة الأولى.
وكان مانيه، الذي قاد بلاده إلى لقب كأس أمم أفريقيا في فبراير الماضي، يخضع للعلاج في ميونخ على يد أطباء ناديه، ولم يكن قد انضم بعد إلى زملائه في قطر. ونزل خبر إصابة مانيه كوقع الصاعقة على السنغاليين في الثامن من الشهر الجاري، فكتب رئيس البلاد ماكي سال “ساديو، أتمنى لك تعافيا سريعا (..) كما قلت لك ساديو قلب الأسد! من كل قلبي معك! فليباركك الرب!”.
مثل مواطنيه ماركو فيراتي أو جورجينيو، فقد جانلويجي دوناروما حارس مرمى باريس سان جرمان الفرنسي فرصة المشاركة في المونديال القطري مع الآتزوري بخسارة الملحق المؤهل أمام مقدونيا الشمالية المتواضعة. وللمرة الثانية على التوالي، ستغيب إيطاليا بطلة العالم 4 مرات عن الحدث العالمي في خيبة كبيرة.
وكتب مدافع تشلسي ريس جيمس (إنجلترا/ 15 مباراة دولية) في 9 نوفمبر على تويتر “أنا مدمَّر”. هذا كان تاريخ انسحابه رسميا من التشكيلة الإنجليزية بسبب إصابة في الركبة تعرض لها في منتصف أكتوبر. قلب الدفاع سيرخيو راموس (إسبانيا/ 180 مباراة دولية) وبريسنيل كيمبيمبي (فرنسا / 28 مباراة) بطلان للعالم لن يكونا حاضرَين.
فرصة المشاركة
صحيح أنّ إسبانيا اعتادت على غياب راموس، الذي لم يرتد قميص منتخب بلاده منذ مارس 2021. لكن من الناحية الأخرى كان كيمبيمبي يأمل حتى النهاية في الدفاع عن اللقب الذي فاز به مع الديوك في 2018، حتى أنه ظهر في القائمة الأولية لمدربه ديدييه ديشامب. ولكن بعد عدم تعافيه بشكل كاف من إصابة في وتر العرقوب، اضطر إلى التخلي عن مكانه وإفساح المجال أمام أكسل ديزازي.
ويُعدّ فيرلان مندي (فرنسا/ 9 مباريات دولية) ركيزة في ريال مدريد، لكنه ليس ضمن خطط ديشامب. في السابعة والعشرين من عمره، لم ينجح مندي أبدا في ترسيخ نفسه بشكل كامل في التشكيلة الفرنسية المدجّجة. هذه المرة فضّل ديشامب الأخوين لوكاس وتيو هيرنانديز. وعانى لوكا ديني (فرنسا/ 46 مباراة دولية) من المصير نفسه.
ويغيب أيضا نغولو كانتي (فرنسا/ 53 مباراة دولية)، حيث يلخّص ديشامب الأمر كله عندما يقول “عدم امتلاك ‘نغولو’ هو قوة أقل، بسبب طاقته وخبرته. إنسانيا، إنه رجل صغير محبب، لديه دائما ابتسامة. سنفتقده”. كانتي، وهو بطل العالم 2018، يمر بموسم صعب مع تشلسي. لعب أول مباراتين فقط في الموسم الحالي وغاب لفترات طويلة بسبب إصابة في أوتار الركبة ولن يعود حتى العام 2023.
بدوره سيغيب عن المونديال الأول الذي يقام في الشرق الأوسط اثنان من أكثر لاعبي الوسط موهبة في العالم. رغم تألقه في صفوف ليفربول الإنجليزي، لم يقنع تياغو ألكانتارا (إسبانيا/ 46 مباراة دولية) المدرب لويس أنريكي لترك مكان شاغر له. أما بالنسبة إلى بول بوغبا (فرنسا/ 91 مباراة دولية) فإن الإصابات في ركبته اليمنى ثم في الفخذ ستحرمه من المشاركة. ومن دونه وكانتي سيكون على ديشامب إعادة بناء خط وسط المنتخب الفرنسي من جديد.