كريتر نت – الحدث نت
أعلن وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أن ممارسات ميليشيا الحوثي قد تعدت كونها ممارسات تمرد داخلي أو تهديد محلي وباستهدافها المواني وخطوط الشحن الدولية تقدم الميليشيا تأكيداً جديداً أنها تمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين.
وقال في حوار المنامة إن إحلال السلام في اليمن يعتبر ضماناً أساسياً للأمن البحري وحرية الملاحة الدولية خاصة، مبيناً أن اليمن تحتل موقعاً استراتيجياً وفريداً في العالم يمر به إمدادات الطاقة العالمية وخطوط الشحن الدولية.
كما دعا المجتمع الدولي لفهم صحيح لطبيعة الميليشيات الحوثية وممارسة ضغوط فعالة عليها عبر تصنيفها منظمة إرهابية وتجفيف مواردها المالية والتمسك بمرجعيات الحل الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأهمها قرار 2216 والمتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً.
تعنت حوثي
يذكر أن البلاد عادت منذ انتهاء الهدنة الأخيرة في الثاني من أكتوبر إلى نقطة الصفر، بسبب تعنت الحوثيين، ومحاولة فرض شروطهم، ما عرقل الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
جاء هذا التمديد بعد هدنة سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد، وتيسير دخول سفن الوقود إلى مواني الحديدة غرب اليمن، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء الدولي.
غير أن ميليشيا الحوثي عرقلت تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة .