كريتر نت – متابعات
حطت أمس في الدوحة أول رحلة طيران تجاري مباشرة قادمة من تل أبيب تابعة لشركة الخطوط الجوية القبرصية “توس إيروايز”، وذلك على هامش انطلاق أولى مباريات كأس العالم لكرة القدم.
ويعتبر الإسرائيليون هذا الحدث “تاريخياً”، حسب وصف من استقلوا متن أول هذه الرحلات التي ستمكنهم من متابعة فعاليات كأس العالم على أرض عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع بلادهم، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حيات: إنّ “التاريخ صُنع” مع “أول رحلة مباشرة بين تل أبيب والدوحة”.
وكانت شركة الخطوط الجوية القبرصية “توس إيروايز” قد أكدت الجمعة أنّها حصلت على الضوء الأخضر من هيئة الطيران المدني القطرية لتسيير (6) رحلات مباشرة من تل أبيب إلى الدوحة و(6) رحلات أخرى في الاتجاه المعاكس.
وجدد ليئور حيات توجيه نصائح للإسرائيليين بالتصرف بحكمة أثناء تواجدهم في قطر، وأكد أنّ وزارة الخارجية “ستعمل من أجل ضمان تصرف المشجعين بما يتناسب والتقاليد المحلية والقوانين منعاً لحدوث أيّ مشاكل”.
من جهته، أعلن الناطق بلسان البعثة الإسرائيلية للمونديال ألون لافيه أنّ فريقاً قنصلياَ سيقدم الخدمات للمواطنين الإسرائيليين المتواجدين في قطر لحضور مباريات بطولة كأس العالم، مشيداً بالعلاقات الطيبة التي يتسم بها التعاون بين البلدين.
في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): إنّ “حاملي التذاكر ووسائل الإعلام الفلسطينية” سيكون “بإمكانهم السفر على هذه الرحلات دون قيود” ووفق “المتطلبات الأمنية الإسرائيلية”.
ولم يتضح على الفور مدى إمكانية وصول سكان الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب الساحلية. وعادة ما يسافر فلسطينيو الضفة الغربية إلى الخارج عبر الأردن، وتسمح لهم إسرائيل ولبعض سكان قطاع غزة من استخدام مطارها ضمن استثناءات محدودة جداً وتحت قيود صارمة.
ومن المتوقع أن يحضر ما لا يقل عن (10) آلاف إسرائيلي المباريات التي تستمر لمدة شهر، يأتي معظمهم عبر دولة ثالثة، وفق وكالة “رويترز”.
وكانت قطر، الداعمة لحركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، أول دولة خليجية أقامت علاقات تجارية مع إسرائيل في عام 1996. ولكن في عام 2000 تم إغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة بسبب الحرب على قطاع غزة، لكنّ العلاقات لم تنقطع بين البلدين في عام 2009.