كريتر نت – متابعات
ستكون إنجلترا في حاجة إلى نقطة من مواجهتها مع جارتها ويلز لضمان عبورها إلى ثمن نهائي مونديال قطر على ملعب أحمد بن علي في الريان. ويمني الإنجليز النفس باستعادة شيء من المستوى الذي قدموه ضد إيران من أجل نيل بطاقتهم للدور ثمن النهائي عن المجموعة الثانية التي تشهد أيضا مواجهة قوية بين الولايات المتحدة وإيران.
وتأجل حسم التأهل للدور الثاني إلى الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية، والمقررة اليوم الثلاثاء وذلك بعدما اختلطت الأوراق في هذه المجموعة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر. ويلتقي منتخب إنجلترا مع جاره منتخب ويلز، في مواجهة بريطانية خالصة، على ملعب أحمد بن علي المونديالي، كما يلتقي منتخب إيران مع نظيره الأميركي على ملعب الثمامة. وتمتلك المنتخبات الأربعة فرصة التأهل، حيث لا يزال كل منها يمتلك مصيره بيده.
ووفقا للائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الخاصة بالمونديال، يتم حسم التأهل لدور الـ16 عن طريق الاحتكام أولا لعدد النقاط، ثم لفارق الأهداف العام بالنسبة إلى جميع مباريات المجموعة. وفي حال التساوي في عدد النقاط وفارق الأهداف العام يتم الاحتكام لعدد الأهداف المسجلة في جميع مباريات المجموعة. وفي حال استمرار التعادل بين منتخبين أو أكثر يتم الاحتكام للنقاط في المباريات بين الفرق المعنية، ثم الاحتكام لفارق الأهداف العام في المباريات بين الفرق المعنية، ثم عدد الأهداف المسجلة في المباريات بين تلك المنتخبات. وفي حال استمرار التعادل يتم الاحتكام لمعايير اللعب النظيف في جميع مباريات المجموعة.
وتحتسب معايير اللعب النظيف، حسب البطاقات الملونة، كما يلي: (بطاقة صفراء تحتسب – 1 نقطة) و(بطاقة حمراء غير مباشرة /إنذاران/ تحتسب – 3 نقاط)، و(بطاقة حمراء مباشرة تحتسب – 4 نقاط) و(بطاقة صفراء ثم طرد مباشر يحتسبان – 5 نقاط). وفي حال استمرار التساوي في جميع تلك المعايير يتم الاحتكام في النهاية إلى قرعة. ويتصدر منتخب إنجلترا جدول الترتيب برصيد 4 نقاط، متفوقا بفارق نقطة على أقرب ملاحقيه منتخب إيران، في حين يحتل منتخب أميركا المركز الثالث بنقطتين، ويتذيل المنتخب الويلزي الترتيب بنقطة واحدة.
المنتخب الإنجليزي له حظوظ وافرة في التأهل للدور المقبل، حيث يكفيه التعادل مع ويلز للصعود رسميا
ويمتلك المنتخب الإنجليزي، الساعي إلى الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعدما توج به عام 1966 حينما استضاف المونديال على ملاعبه، الحظوظ الأوفر في الصعود للدور المقبل، حيث يكفيه التعادل مع ويلز للصعود رسميا، دون اعتبار نتيجة مباراة أميركا وإيران. وجاءت بداية منتخب إنجلترا في المجموعة مثالية، حيث استهل مشواره بالفوز 6 – 2 على إيران في الجولة الأولى، غير أنه قدم أداء باهتا في الجولة الثانية أمام الولايات المتحدة، ليكتفي بالتعادل السلبي، ويؤجل حسم صعوده للجولة الأخيرة.
في المقابل تبدو مهمة منتخب ويلز، الذي يشارك في المونديال للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ 64 عاما، هي الأصعب في اجتياز دور المجموعات، حيث يتعين عليه الفوز على إنجلترا بفارق 4 أهداف، دون اعتبار اللقاء الآخر في المجموعة، حتى يتساوى معه في رصيد 4 نقاط ويتفوق عليه بفارق الأهداف. وأحرز منتخب إنجلترا 6 أهداف وسكن شباكه هدفان، في حين سجل منتخب ويلز هدفا وحيدا ومنيت شباكه بثلاثة أهداف، وهو ما يعني أن فوز ويلز بفارق 3 أهداف لن يكون في صالحه، حيث سيتساوى كلا المنتخبين في تلك الحالة بنفس النقاط وفارق الأهداف (+1)، ليكون عدد الأهداف التي أحرزها كل فريق في مشواره بالمجموعة هو الفيصل في تحديد المنتخب المتأهل منهما، والذي سيخدم في تلك الحالة صالح منتخب إنجلترا.
وافتتح منتخب ويلز مشواره في المجموعة بالتعادل 1 – 1 مع أميركا، قبل أن يتلقى خسارة مستحقة 0 – 2 أمام إيران في الجولة الثانية، يوم الجمعة الماضي، ليصبح تأهله للدور القادم أكثر صعوبة. وتبدو الأمور أكثر وضوحا في المباراة الأخرى بين إيران وأميركا، حيث يريد كل منهما الحصول على النقاط الثلاث للصعود رسميا دون انتظار نتيجة لقاء إنجلترا وويلز.
بينما يتعين على منتخب أميركا تحقيق الفوز فقط على إيران من أجل التأهل، فإن نقطة التعادل ربما تكفي المنتخب الآسيوي للصعود، ولكن سينبغي عليه انتظار نتيجة اللقاء الآخر. ويمكن أن يصعد منتخب إيران، حال تعادله مع أميركا وفوز إنجلترا أو تعادلها مع ويلز. لكن قد يخرج المنتخب الإيراني بالتعادل في حال فوز ويلز على إنجلترا، حيث ستتساوى المنتخبات الثلاثة برصيد 4 نقاط، ويتم الاحتكام لفارق الأهداف خلال لقاءات المنتخبات الثلاثة مع بعضها البعض. وأحرز منتخب إيران 4 أهداف في مشواره بالمجموعة حتى الآن، في حين اهتزت شباكه 6 مرات في الجولتين الأوليين. وتعيد مباراة إيران وأميركا إلى الأذهان لقائهما الشهير في دور المجموعات بمونديال فرنسا عام 1998، والذي انتهى بفوز المنتخب الإيراني 2 – 1، مدونا انتصاره الأول في تاريخه المونديالي آنذاك.
وبعد الفوز الهيتشكوكي على الويلزيين في الجولة الثانية، يريد الإيرانيون بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بلوغ ثمن النهائي لأول مرة في سادس مشاركة، معولين على المعنويات المرتفعة للاعبين. وعلق المدافع مرتضى بور علي غانجي على الانتصار القاتل الذي كان الأول لبلاده على منتخب أوروبي قائلا “المباراة الأولى دائماً تكون صعبة ونجحنا في التحرّر بشكل جيد من جوانب عديدة. في نهاية المباراة ضد إنجلترا طلب منا (المدرب) كارلوس كيروش ألا نقلق وأن نحاول تحقيق نتيجة جيدة ضد ويلز… من أجل إسعاد الناس”.