كريتر نت – متابعات
لا يزال كيليان مبابي وهاري كاين وكريستيانو رونالدو ونيمار وليونيل ميسي في السباق على لقب نهائيات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم التي تستضيفها قطر حتى الثامن عشر ديسمبر الحالي.
ويبقى السؤال المطروح هو أي نجم كبير سيترك بصمته في تاريخ المونديال؟ ويحلم كيليان مبابي بأن يعيش ملحمة الفوز بكأس العالم للمرة الثانية تواليا عن 23 عاما، مثل “الملك” بيليه قبله، على أمل ألا يختبر مصير الأخير إذ عجز البرازيلي عن إكمال نهائيات 1962 بسبب الإصابة.
وبأهدافه الخمسة التي وضعته في صدارة ترتيب هدافي المونديال القطري، يمني النجم الآخر لسان جرمان في أن يواصل أداءه الصاروخي في كأس العالم التي تشكل “هوسا بالنسبة إلي، هي مسابقة أحلامي”.
وتابع الذي أصبح بعمر 23 عاما و349 يوما أصغر لاعب يسجل خمسة أهداف في الأدوار الإقصائية من كأس العالم منذ بيليه عام 1958 (17 عاما و249 يوما) “بنيت موسمي حول هذه البطولة وأن أكون جاهزا لها بدنيا ونفسيا”، مستطردا “لكن مازلنا بعيدين عن الهدف الذي وضعناه وعن الذي وضعته أنا شخصيا”.
الحذاء الذهبي
لم يتمكن أحد من الظفر بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في المونديال مرتين منذ قرابة قرن من الزمن. وهاري كاين (6 أهداف في 2018) لا يزال في السباق. ونجح قائد منتخب إنجلترا في إيجاد طريقه إلى الشباك أخيرا بالتسجيل في مرمى السنغال خلال ثمن النهائي (3 – 0). وقال كاين بعد المباراة “أنا سعيد بافتتاح رصيدي لكن أيضا لمساعدة الفريق”.
وحتى من دون تسجيل أهداف، كانت بدايته في مونديال قطر ناجحة بتحقيقه ثلاث تمريرات حاسمة في دور المجموعات. والآن يحلم بأن يتكرر سيناريو 1982 حين عجز الإيطالي باولو روسي عن التسجيل في المباريات الأربع الأولى قبل أن يضرب بثلاثية “هاتريك” ضد البرازيل (3 – 2) وثنائية في نصف النهائي وهدف في المباراة النهائية، ليقود بلاده إلى لقبها الثالث، محرزا في طريقه الحذاء الذهبي.
ومن ناحية أخرى كانت العدسات موجهة إلى مقاعد البدلاء أكثر من تلك الموجهة تجاه المنتخب البرتغالي خلال أداء النشيد الوطني قبيل المباراة التي فاز بها “سيليساو” أوروبا على سويسرا 6 – 1. والسبب كريستيانو رونالدو بديلا! بعدما توج بطلا لأوروبا عام 2016 من دون أن يكمل المباراة النهائية ضد فرنسا نتيجة تعرضه لإصابة بعد نصف ساعة على البداية، فهل يتكرر السيناريو في الدوحة وتتوج البرتغال باللقب العالمي الأول في تاريخها مع رونالدو متواجد على مقاعد البدلاء وخارج التشكيلة؟
لا يبدو أن رونالدو سيستفيد من مشاركته المونديالية الخامسة والأخيرة كي يلمع صورته حتى إن فازت بلاده باللقب، وذلك نتيجة السلبية التي ظهر بها بسبب تذمّره الدائم أو حتى الاعتراض على قرار مدربه فرناندو سانتوش باستبداله ما دفع الأخير إلى انتقاده علنا. وأقرَّ سانتوش الاثنين أنه لم يكن راضيا عن تصرّف رونالدو، قائلا بعد خسارة الجولة الأخيرة من دور المجموعات ضد كوريا الجنوبية “رأيت المشاهد ولم تعجبني أبدا (…) لم تعجبني أبدا”.
وبدا رونالدو كأنه عبء حتى على المنتخب الذي وجد نفسه مجبرا على التعامل يوميا مع أسئلة الصحافيين بشأن “سي آر 7” بعد الهجوم الذي شنه على فريقه مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، ما دفع النادي الإنجليزي إلى التخلي عنه.
خطوة إضافية
“خطوة إضافية نحو الهدف”، هذا ما قاله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد الفوز على أستراليا (2 – 1) في الدور ثمن النهائي. ها هي هولندا الآن وقد يأتي من بعدها الخصم التاريخي البرازيل التي ستصطدم بالأرجنتين في نصف النهائي في حال تأهلهما. وزميل ميسي في باريس سان جرمان الفرنسي في مهمة، فإذا سمح له كاحله الذي حرمه من المشاركة في الجولتين الثانية والثالثة من دور المجموعات، سيحاول نيمار إهداء البرازيل و”الملك” بيليه الراقد في المستشفى لقبا طالب انتظاره منذ 2002.