كريتر نت – متابعات
واجهت رقصات لاعبي المنتخب البرازيلي بعد تسجيل الأهداف الكثير من الانتقادات على اعتبار أنها مبالغ فيها وهي قلة احترام للفرق المنافسة، لكن المدرب البرازيلي تيتي يؤكد أنه ولاعبيه سيواصلون الرقص باعتباره تعبيرا عن الفرحة لا أكثر.
وأثارت رقصات مدرب البرازيل أدينور ليوناردو باتشي “تيتي” مع لاعبيه حفيظة بعض المنتقدين، ما جعله يؤكد أنه سيواصل الرقص عندما يسجّل فريقه هدفا، قائلا إن الرقص يساعده على التقارب مع اللاعبين.
وجاء كلام تيتي ردا على بعض الأصوات التي ارتفعت منتقدة مبالغة اللاعبين البرازيليين في الاحتفال بكل الأهداف الأربعة التي سجلوها في مرمى كوريا الجنوبية في الدور ثمن النهائي.
ولم يكتف اللاعبون البرازيليون بالاحتفال مطولا مع كل هدف، حتى أنهم ذهبوا إلى حد أداء ما أسموها “رقصة الحمام” إلى جانب مدربهم البالغ 61 عامًا.
ومن وجهة نظر الدولي الأيرلندي السابق روي كين، فإن الاحتفالات تحط من قدر الخصوم. والشيء الذي جعل كين غاضبا أكثر هو عندما قفز تيتي على العربة للرقص جنبا إلى جنب مع فينيسيوس جونيور.
وقال “كانت النتيجة 4 – 0 وفعلوا ذلك في كل مرة. لا أمانع في الرقصة الصغيرة الأولى أو أيا كان ما يفعلونه. لكن في الهدف التالي، قفز المدرب أيضا على العربة!”.
وأضاف كين “لا يجب أن تفعل ذلك في كل مرة. إنه عدم احترام”. وتابع “حتى مدربهم شارك! أنا لا أحب ذلك”.
واعتبر الأسكتلندي غرايم سونيس، وهو لاعب كرة قدم سابق، أن هذا الموقف ينطوي على مخاطر انتقامية ومعالجات أخرى صعبة، مضيفا “أنها مسألة وقت فقط قبل أن يهزم شخص ما أحد هؤلاء البرازيليين”.
لكن تيتي رد عل ذلك في مؤتمر صحافي الخميس بقوله “لا أريد التعقيب على أناس لا يعرفون أو على عدم دراية بثقافتنا وفرحنا، وظيفتي احترام عملي وسأظل كما أنا عليه، احترم ثقافة الآخرين”.
وأضاف “مثلما نحترم الثقافة العربية أو الثقافات الأخرى، نحترم ثقافتنا. هل هي فرحة؟ نعم. هناك لحظات تركيز وجدية، ولحظات أخرى. الأهداف هي أفضل وقت للاحتفال وهذا يترجم بشكل مختلف للجميع. بالنسبة إلينا، إنه الرقص. مع احترام الخصم، إنها طريقة لاحترام نفسك”.
وأكد أن اللاعبين أخبروه قبل بداية المباراة أنهم سيجعلونه يشاركهم الرقص إثر كل الأهداف التي يسجلونها.
وانطلق اللاعبون البرازيليون لأداء الرقصات الشهيرة الخاصة بهم بعد أهدافهم الأربعة في الشوط الأول خلال المباراة في دور الـ16، حتى أنهم أشركوا المدرب تيتي في الاحتفالات بعد هدف ريتشارليسون الثالث للمنتخب، مما تسبب في مطالبة المشجعين المنافسين باستبعاد البرازيل من البطولة تماما.
وقال المهاجم ريشارليسون “كان الأمر (الرقص) متفقا عليه”.
وأضاف “طلب مني تيتي أن أعلمه رقصة الحمام. من المهم بالنسبة إليه أن يكون هناك وأن يجلب لنا هذه الفرحة أيضا. إنها تصيبنا بالعدوى على أرض الملعب”.
وقال المدرب البرازيلي “من يعرفني يدرك بأني أحب الرقص، وبالتالي سأواصل الرقص. حتى الأطفال الصغار يرقصون بهذه الطريقة، ولا أعتقد بأن هذه الطريقة تقلل من احترام أحد”.
وقال المدرب الستيني “لا يوجد تفسير آخر سوى الفرحة بالهدف والفرحة بالفريق وبالأداء، لم يكن هناك عدم احترام لأي أحد، مدربين أو لاعبين أو فرق”.
وحظيت رقصة تيتي بالدعم الكامل من لوكاس باكيتا. وقال لاعب خط الوسط إن رقص اللاعبين في ذلك الوقت لم يكن يهدف إلى الحط من قدر الخصوم.
وأضاف “الرقص هو تمثيل لفرحتنا بعد التسجيل. نحن لا نفعل ذلك لتحقير أي شخص، ولا نرقص أمام المعارضين”.
وقال باكيتا “اجتمعنا للاحتفال. إذا لم يعجبهم ذلك، فلا يوجد شيء آخر يمكن قوله”.
وقال الظهير المتمرس تياغو سيلفا “إذا اضطررت إلى العزف على الطبول للتشجيع، سأكون أفضل عازف طبلة، وسأفعل ما هو جيد للفريق”. أما مدرب حراس المرمى كلاوديو تافاريل فعلّق على هذه الانتقادات بالقول “هناك الكثير من الفرح والصخب” بعيدا عن السخرية أو الحط من قيمة المنافسين.