كريتر نت – متابعات
قال وزير النفط والمعادن في حكومة جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن أحمد دارس أنّ “صنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أيّ تصعيد للعدوان بالورقة الاقتصادية”.
وأفادت وكالة مهر للأنباء بأنّ أحمد دارس قال في تصريحات لقناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين: “صنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أيّ تصعيد يقوم به تحالف العدوان بالورقة الاقتصادية”.
ودعا دارس “الشركات الأجنبية التي تنوي القيام بعمليات نهب جديدة مستقبلاً، إلى ضرورة العودة إلى صنعاء قبل الإقدام على أيّ خطوة تتعلق بالثروة السيادية”، محذّراً من “عواقب غير محمودة في حال عدم أخذ تحذيرات صنعاء على محمل الجد”.
هذه التهديدات ليست الأولى من الحوثيين، ففي 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، هددت ميليشيات الحوثي في اليمن بخوض معارك بحرية وصفتها بـ “الشديدة” ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها قناة “المسيرة” لرئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع الحوثية عبد الله يحيى الحاكم، فقد قال: إنّ “العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) لم يصل إلى نقطة السلام في اليمن رغم الهدنة، ويسعى لتحقيق أطماعه”.
وأضاف أنّ “المواجهة البحرية المتوقعة قد تكون من أشد المعارك مع التحالف (…). البحر مليء بدول العدوان ووسائله العسكرية، وهي تناور، وليست صادقة على إنهاء الحرب”.
وتابع: “من الخطأ الركون إلى التهدئة، والمطلوب تعزيز أنظمة وأدوات الردع عسكرياً واقتصادياً وعلى كل الصعد”.
وعقب ساعات من انتهاء الهدنة الأممية باليمن، وتحديداً في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حذّر المتحدث العسكري باسم ميليشيات الحوثي اليمنية، يحيى سريع، جميع الشركات النفطية العاملة في السعودية والإمارات من استهدافها.
وكتب “سريع”، في حسابه على “تويتر” تغريدة قال فيها: إنّ الحوثيين يمنحون شركات النفط العاملة في البلدين فرصة لترتيب أوضاعها، لكنّه لم يحدد مدة معينة، وما الذي يمكن للميليشيات القيام به ضد هذه الشركات.
وأضاف أنّ الحوثيين “قادرون على حرمان السعوديين والإمارتيين من مواردهم، إذا أصروا على حرمان شعبنا اليمني من موارده، والبادئ أظلم”.
وجاء التهديد الحوثي بعد يوم من تهديد مماثل للشركات النفطية التي تستخرج النفط في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، عشية انتهاء الهدنة بعد (6) أشهر من إعلانها.
وتُعدّ “الزوارق البحرية” المسيّرة عن بُعد أخطر الأسلحة البحرية التي يمتلكها الحوثيون المدعومون من إيران، والتي سبق أن استخدموها في تنفيذ عمليات هجومية ضد القطع الحربية التابعة للتحالف الموجودة في عرض البحر قبالة سواحل اليمن، وأيضاً السفن النفطية والتجارية خلال الأعوام الماضية.
وكان تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، مطلع عام 2017، قد كشف عن امتلاك جماعة الحوثي قدرات تكنولوجية بحرية تمكنهم من شنّ مزيد من الهجمات على السفن، مستدلاً على ذلك بدقة الهجمات التي تعرّضت لها بعض سفن التحالف خلال عام 2016، ومنها الفرقاطة السعودية التي تحمل اسم (المدينة 702).