كتب : فارس الحسام
تمثل عملية تفجير حاجز سد “النخيلة” المائي في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع عملية إرهابية مكتملة الأركان تستهدف حياة المواطنين وأمنهم المائي بصورة مباشرة، ولا تختلف عن العمليات الإرهابية بتفجير السيارات المفخخة التي توقع آلاف القتلى والجرحى الأبرياء.
وتأتي هذه العملية الجبانة ضمن الحرب الممنهجة والمخططات الإرهابية المتعددة التي تستهدف محافظة الضالع الباسلة بعد أن عجز الأعداء عن كسرها وتركيعها عسكرياً.
مرّت يومان على العملية الإرهابية التي استهدفت حاجز سد النخيلة المائي ولم تتحرك الجهات المعنية بمحافظة الضالع ممثلة بـ ” السلطة المحلية – إدارة الأمن – الحزام الأمني – قيادة المجلس الإنتقالي”، ولم يتم الكشف عن العناصر الإرهابية الآثمة أو ضبطهم، فكأن السلطات القائمة هناك قد أصيبت أيديها بالشلل، وهذا ما ينذر بكارثة وشيكة قد تعصف بمحافظة الضالع إذا ما مرّت هذه الجريمة مرور الكرام ولا يستبعد أن تتكرر في أكثر من منطقة ومديرية في ظل هذا العجز الأمني والفوضى والعشوائية في إدارة المحافظة.
تنشأ أزمات قد تصل إلى الإحتراب بين الدول بسبب ممارسات بعض الدول في القيام بالإضرار بمصالح الدول المجاورة لها فيما يتعلق بأمنها المائي، ونحن لدينا عصابات إرهابية تستهدف حياة المواطنين بصور مباشرة شتى وبمثل هكذا عمليات بلطجية جراء غياب النظام والقانون والضبط والردع، ولا حياة لمن تنادي.
لقد سئم الناس الخطابات الرنّانة والتجاذبات المقيتة التي تأتي على حساب أمن وسلامة حياة المواطنين والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، نريد أن نرى عملاً ناجعًا على أرض الواقع لا على شبكات المواقع.
نسخة بدون تحية إلى كل الجهات المعنية
نسخة مع التحية للشرفاء من أبناء الوطن ..
فيديو