وسط صمت المجتمع المحلي والدولي الذي لا يحرك ساكنا لفضح جرائم المليشيات الحوثية التي تسببت بمعاناة للسجناء والمخطوفون في سجونها بأبشع صنوف العذاب والانتهاك لحقوقهم.
كما أدخلت العديد من المختطفين في حالة نفسية من الممارسات القمعية والاعتدات الجسدية والجنسية.
وطيلة السنوات الماضية، توفي العشرات من المختطفين في سجون مليشيا الحوثي، جراء التعذيب الوحشي الذي يتلقونه في تلك الزنازين..
ما توفي عدد آخر بعد خروجهم بأيام من السجون الحوثية، حيث يشكو مئات المختطفين في سجون مليشيا الحوثي من الإهمال الطبي، الأمر الذي فاقم من وضعهم الصحي المتدهور بفعل التعذيب وظروف السجن السيئة.
في ذمار، أصيب ستة نزلاء على الأقل في السجن المركزي جراء تعرضهم للضرب من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن داهم
مسلحو المليشيات في السجن المركزي بصورة مباغتة، باشروا الاعتداء على النزلاء فيه بزعم إدخال هاتف محمول لأحد السجناء.
وفي سياق متصل، يواصل عشرات المعتقلين بالسجن المركزي في صنعاء، لليوم الخامس، إضرابهم عن الطعام؛ احتجاجاً على استمرار الحوثيين في اعتقالهم منذ سنوات حتى تستجيب الجماعة لمطالبهم بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، وردّ اعتبارهم وتعويضهم عن كافة الأضرار التي لحقت بهم عقب سنوات من الخطف والاعتقال غير القانوني.
وتنفذ رابطة أمهات المختطفين بعدد من التظاهرات التي تطالب المبعوث الأممي بالضغط على الحوثي للإفراج عن أبنائهم وفضح جرائم تلك العصابات، حيث أصدرت مؤخرا بيانا بتدهور صحة المختطف في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء فيصل حمود المنصوب، ومنع المليشيا الزيارة عنه
كما هو واضح تظهر الحكومة الشرعية عاجزة عن إيصال معاناة المساجين والمختطفين إلى المجتمع الدولي بالضغط على المليشيات للافراج عنهم.
وقالت الرابطة، في بيان لها، إنها تلقت بلاغاً عاجلاً من أسرة فيصل حمود طاهر المنصوب (35 عاماً) من محافظة الحديدة، والمختطف من قبل جماعة الحوثي منذ 22 أغسطس 2018 في الأمن المركزي بصنعاء، “يفيد بالتدهور الشديد لحالته الصحية داخل السجن”.
مُشيرة أن أسرته قلقة على صحته كما انهم محرومون من زيارته والاطمئنان عليه أيضاً.
وأضافت أن المختطف فيصل المنصوب يعاني من اكتئاب نفسي يزداد باستمرار فترة احتجازه ومنع الزيارة عنه، كما أنه يعاني من حصوات الكلى وازدادت حالته الصحية سوءاً منذ أسابيع، حسب بلاغ أسرته.
ودعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان والصليب الأحمر بالضغط للإفراج عن المختطف “المنصوب” وإنقاذ حياته بشكل عاجل، كما دعت المبعوث الأممي إلى جعل ملف المختطفين المرضى من أولويات جهوده الجارية.
مصادر حقوقية أكدت أن عصابة الحوثي تغطي على جرائمها في السجون بذفن من يلقى حتفه وقتلوا تحت التعذيب.
مؤخرا، أعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، عن دفن 45 جثة في محافظة ذمار وقالت إنها “مجهولة الهوية”، فيما لم يستبعد مراقبون أن تكون لمختطفين مدنيين.
كما أعلنت ميليشيا الحوثي دفن 28 جثة في العاصمة صنعاء قالت المليشيا إنها مجهولة الهوية، وهي جرائم تضاف إلى سجل المليشيات الإرهابية يجب على وزارة حقوق الإنسان أن تقوم بتوثيقها وفضح تلك الممارسات أمام العالم ومنظماتها الإنسانية كخطوة مهمة على طريق تصنيف الحوثي منظمة إرهابية.