كريتر نت – القاهرة
قام عدد من النشطاء والأكاديميين يوم أمس ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٢م بزيارة المناضل والشخصية الوطنية الجنوبية المعروفة الأستاذ علي منصر محمد للاطمئنان على صحته في العاصمة المصرية القاهرة وقد قام بالزيارة كل من د عبده يحيى الدباني و د احمد قاسم والمستشار جمال الشوبلي
والعميد حسين حيدرة والعميد جمال القيرحي والعميد صالح عبدالملك والأستاذ محمود امذيب
والعميد محمد شاهر.
وفي مستهل هذه الزيارة رحب المناضل الأستاذ علي منصر محمد بالحاضرين مثمنا هذه الزيارة الودية ومعبرا عن سعادته الغامرة بها ومن ثم دار حديث ونقاش ودي تناول فيه الأستاذ علي منصر مستجدات المرحلة الراهنة في الجنوب وخطورتها وحساسيتها وما ينبغي التركيز والعمل عليه خلالها مؤكدا على أهمية التلاحم والتراص والتكاتف بين كل أبناء الجنوب دون استثناء من أجل نيل هدفهم السامي المتمثل في استعادة دولتهم الجنوبية على حدودها المتعارف عليها قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م.
كما أكد الأستاذ المناضل علي منصر محمد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي أكبر المكونات الجنوبية ويمثل رقما صعبا بين هذه المكونات التي تهدف في مجملها على استعادة الدولة الجنوبية ولهذا السبب فأن مسؤوليته الوطنية كبيرة وجسيمة تحتم عليه العمل بوتيرة وبفاعلية سياسية ونضالية أكبر .
كما ناقش الزائرون مع الأستاذ علي منصر محمد جملة من القضايا المتعلقة بقضية شعب الجنوب وخصوصا في هذه المرحلة التاريخية المفصلية والحساسة وأوصى الحاضرون بضرورة أن يضطلع المجلس الأنتقالي بدور أكبر مما هو الآن من خلال تطوير أدائة السياسي والنضالي والتنظيمي والدبلوماسي . وتصحيح الأخطاء والهنات التي رافقت مسيرته التنظيمية والسياسية وأن يكون جادا في مسألة الحوار الجنوبي والاستفادة من الكوادر والمناضلين الجنوبيين باعتبار أن العمل في إطار المجلس الانتقالي لم يكن مجرد وظيفة فحسب وإنما هو عمل نضالي ووطني.
وعن سيرة حياة المناضل والشخصية السياسية الجنوبية البارزة علي منصر محمد فهو من مواليد قرية عقيبة ردفان ١٩٥٤ م من أسرة نضالية مرموقة وقد استشهد أبوه في معركة الحمراء الشهيرة في ردفان ضد الاستعمار الإنجليزي في نهاية الخمسينات.
نال قسطا من التعليم توج بنيله درجة الماجستير في العلوم السياسية من الاتحاد السوفياتي سابقا.
انخرط في العمل النضالي والسياسي منذ سن مبكر في إطار الجبهة القومية لتحرير الجنوب ومن ثم في الحزب الاشتراكي ولنبوغه تقلد عددا من المناصب الإدارية والحزبية في كل من لحج والضالع وعدن قادها بكل كفاءة واقتدار قبل العام ١٩٨٥.
كما أنه سياسي ودبلوماسي مخضرم عين سفيرا لبلادنا لدى الاتحاد السوفياتي في العام ١٩٨٦م ومن ثم سفيرا لبلادنا لدى بلغاريا وسفيرا غير مقيم في عدد من الدول الأوربية في الوقت ذاته حتى العام ١٩٩٣م.
انتخب عضوا في مجلس النواب في أول انتخابات نيابية في العام ١٩٩٣م
ممثلا لمنطقة حالمين مديرية ردفان حينذاك.
عضو المكتب الساسي للحزب الاشتراكي وسكرتير أول منظمة الحزب محافظة عدن حتى الآن.
قام بتأسيس الهيئة القيادية لمنظمات الحزب الاشتراكي في الجنوب ويتولى حاليا رئاستها.
عين مستشارا لرئيس الجمهورية و عضوا في المجلس الاستشاري لمجلس القيادة الرئاسي .
من مؤسسي الحراك الجنوبي السلمي وحركة التصالح والتسامح الجنوبية.
عمل منذ حرب احتلال الجنوب على مناهضة ومقارعة الاحتلال بمختلف الوسائل حتى كان نظام الاحتلال يحسب له ألف حساب محاولا إثنائه بمختلف الوسائل ترغيبا وترهيبا فعرض عليه كثير من المناصب التي رفضها رفضا قاطعا منحازا إلى قضية الجنوب العادلة في أحايين كثيرة ولعدم فاعلية سياسة الترغيب لجأ نظام الاحتلال على ممارسة الترهيب تجاهه فتعرض للاعتقال أكثر من مرة قبل انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي.
وبعد انطلاق مسيرة الحراك الجنوبي كان من أبرز الأسماء الجنوبية التي وضعها الاحتلال في كشف المستهدفين بالتصفية والاعتقال لدوره الكبير في تأسيس الحراك الجنوبي حيث اعتقل في العام ٢٠٠٨م ونقل إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء وتم محاكمته هو ورفاقه المناضلين حسن باعوم وأحمد عمر بن فريد وغيرهم. بالاضافة إلى تعرضه لعدد من محاولات الاغتيال التي باءت بالفشل.
هذا فيض من غيض من مسيرة هذا المناضل الصلب الحافلة بالعطاء والنضال.