كتب / احمد يسلم
مؤخرا أطل علينا دولة رئيس الحكومة المقال والمحال للتحقيق بحسب قرار الإقالة د. أحمد بن دغر مسوقا نفسه من جديد بعد صمت مطبق من خلال مهاجمة الحوثيين حين يصفهم بالاغبياء تارة وتارة يحملهم مسؤلية ماآلت إليه الأوضاع في اليمن بعد انقلابهم على شرعية الرئيس هادي واحتلال صنعاء وبالتالي الحرب .
ليس هذا جوهر خلافنا مع السيد الدكتور بن دغر بقدر ما لفت انتباه كل قارئ لبيب يفقه في أ.ب السياسة أن الرجل يحن للذاذ الحكم وشهوة السلطة والمنجهة حتى لو كانت على حطام وركام .
ململما أوراقه ومتعاهدا ربطة عنقه في عودة مرجوة في سلالم أروقة السلطة من خلال مخاطبة ود المملكة السعودية التي تقف على رأس التحالف الحالي يخوض حربا مع الحوثيين حين اعتبر انقلابهم يهدد مصالح العرب جميعا والسعودية بالذات نظرا لتحالفهم مع إيران .
حتى ذهب ليروج لمشروع الأقاليم الستة وهو خارج سدة الحكم تحت تأثير قوة العادة معتبر ان إقليم ازال الذي ينتمي إليه الحوثيون لايمكنهم كانقلابيين فرض وتسويق طريقتهم في الحكم لبقية الأقاليم الخمسة كماقال .
وهوهنا مازال يؤكد أن خلافه مع الرئيس هادي لايعني خلافه مع الاقلمة السداسية. كما لو كانت حقيقة مطلقة لاتمس متناسيا أو تناسى أن الحرب قد جرت في مجاريها متغيرات كثيرة وان مشروع الأقاليم الستة كانت السبب في تفجيرالاوضاع مشروعا ليس مقبولا في الشمال وهذا ما اتفق عليه الحوثي ، ومؤتمر صالح والإخوان ناهيك عن الجنوب .
ومن خلال مغازلته الاقلمة التي يدرك قبل غيره أنها رؤية سياسية مفصلة في بيت ازياء باريسي قد لايصلح لعارضة تسير بجسد مثقل نحيل شاحب مسنودة بعكازة راعي يجبرها على اللحاق بالقطيع وقد يبس الجنبان واحدودب الظهر .
ماعلينا من كلام شاعر وفيلسوف .
المحطة الأخرى التي يناور على اقتحامها ( المتقنفز )بن دغر هيى المراهنة على تسنم قيادة المؤتمر الشعبي العام المتشظي في لباس مجاذيب بن علوان من خلال اجترار حديث الوحدة أو الموت كشعار فعلا جسد الموت بالوحدة واقترن باسمها قولا وفعلا.
ويكفي أن نستشهد بقول حكيم الزمان الفيلسوف الشاعر العظيم( دانتي ) العرب البردوني عندما رد على من قال له أن الوحدة تنفع في تجسيد مصالح الناس فقال قولته المزلزلة (بل قل في تقتيل الناس ) في مقابلته لصحيفة السفير عام 95م حين اعتبر مشروع الوحدة مؤامرة فصلها الاول في القضاء على دولة الجنوب وبالتالى احتلاله .
وفي الخلاصة نقول لبن دغر المتقنفزون فوق المربعات لايملكون مشروعا سياسيا مهما حاولوا تسويق أنفسهم لأنهم مجرد حالة الضرورة المؤقتة ورقة الخريف المصفرة التي لاعلاقها لها بالثمرة ولابالبذرة تنتهي سياسيا واجتماعيا مجرد سقوطها البيولولجي المحتوم .