كريتر نت / متابعات
تمر اليوم الأحد الذكرى الــ44 على رحيل كوكب الشرق السيدة أم كلثوم التي منحت بصوتها السعادة للملايين من العرب في جميع أنحاء العالم على مدار أكثر من 50 سنة.
وفي ذكرى هذه المناسبة روى المؤرخ الفني المصري والكاتب بجريدة الأهرام أحمد السماحي، حكاية حدثت في نهاية الأربعينات من القرن الماضي عن السيدة أم كلثوم.
وكانت هذه الحكاية عندما أصدرت إسرائيل حكماً بالإعدام على ثلاث مطربات شهيرات من مصر، والعراق، وسوريا، وهن بالترتيب: أم كلثوم، وسليمة باشا مراد، وسهام رفقي، وذلك بتهمة تحريض الشعوب العربية على محاربة “الصهيونية”.
وبحسب ما ذكره السماحي على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فقد نشرت العديد من الصحف الصادرة في ذلك الوقت هذا الخبر الذي يؤكد محبة وعشق هؤلاء المطربات الثلاث لبلادهن واعتزازهن بجنسياتهن العربية.
وذكرت جريدة “البلاغ” في عددها الصادر يوم 6 يوليو/ تموز 1949، نص هذا الخبر الذى يقول عنوانه “الحكم بالإعدام على أم كلثوم”.
وقال الخبر إنه “منذ ثلاثة أسابيع ومحطة إذاعة إسرائيل تذيع كل يوم نص الحكم الذي أصدرته السلطات الصهيونية ضد أم كلثوم والسيدة سليمة باشا مراد، والسيدة سهام رفقي، وهذا الحكم يقضي بإعدام المطربات العربيات الثلاثة بتهمة إثارة الجماهير الشعبية في البلاد العربية ضد الصهيونية”.
وتابعت الصحيفة أن “الاتهام الذي وجهته السلطات الصهيونية ضد الآنسة أم كلثوم أنها تغني أغنية “فلسطين”، وتثير الشعب المصري ضد الصهيونية، وتستنفره للجهاد وتردد على مسامعه أغنية “ولكن تأخذ الدنيا غلابا” ــ يقصد “سلوا قلبي”.
وأضاف الخبر: “يتهم الصهيونيون المطربة العراقية سليمة باشا مراد بإنها من ألد أعداء الصهيونية في بغداد، وأنها تحرض الشعب العراقي ضد الصهيونيين المسالمين”.
ويشير السماحي إلى أن المسلسل العراقي “سليمة باشا” الذي عرض عام 2012 وقامت ببطولته آلاء حسين وسنان العزاوي، وكاظم القريشي، وسناء عبد الرحمن، وعلى عبد الحميد، وألفه فلاح شاكر، وأخرجه الفنان باسم قهار، أكد هذه المعلومة، وأنها رفضت مغادرة العراق إلى إسرائيل رغم الإغراءات المادية التي عرضت عليها.
أما التهمة الموجهة لسهام رفقي بحسب “البلاغ” فهي أنها “تقوم بالترفيه عن جنود العرب في الجبهة الشمالية وتغنى لهم: “مرحى مرحى بالملايين قتلى وجرحى لفلسطين”.
ويشير المؤرخ الفني المصري إلى أن أمس السبت، هو ذكرى ميلاد المطربة العراقية سليمة باشا مراد التي أطلق عليها الكاتب الكبير زكي مبارك لقب “ورقاء العراق” بعد استماعه لأغنيتها “قلبك صخر جلمود” التي قدمتها في مطلع الثلاثينيات، وحين سمعتها أم كلثوم منها عام 1932 حين كانت تزور بغداد لأول مرة طلبت أن تغنيها، وقامت بغنائها.