قليل من لديهم معلومة أن مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قام بزيارة الفاتيكان قبل ما يقرب من 70 عاما.
شارك الحساب الرسمي للقاء الأخوة الإنسانية على موقع “تويتر”، صورة نادرة عمرها ما يقرب من 7 عقود، للشيخ زايد أثناء زيارته للفاتيكان، وكان ذلك تحديدا قبل 68 عاما، في عام 1951، بحسب صحيفة “البيان” الإماراتية.
وكان برفقة الشسخ زايد في زيارته النادرة، شقيقه الأكبر، الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، وعدد من المرافقين.
وسافر الوفد الإماراتي من أبوظبي إلى البحرين، ثم استقل الطائرة من هناك إلى باريس، ومر بكل من إيطاليا وتركيا ومصر ولبنان.
وكانت هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها الشيخ زايد إلى أوروبا، وكان سببها المشاركة في جلسات تتعلق بحقول النفط البحرية التابعة لإمارة أبوظبي.
وأثناء وجود الوفد في فرنسا، قام بجولة سياحية، اطلع خلالها على معالم باريس الشهيرة، وإلى جانب المتاحف والمتنزهات، زار الوفد عددا من الكنائس، شملت “كاتدرائية نوتردام”، الواقعة على ضفاف نهر السين، وفقا للصحيفة الإماراتية.
كما قام الوفد الإماراتي بجولة في مدينة الفاتيكان، التقطت خلالها صورة له أمام نافورته الخاصة في ساحة “القديس بطرس”، مع أحد أفراد الحرس السويسري البابوي، الذي يتولى حراسة بابا الكنيسة الكاثوليكية، منذ تم إنشاؤه على يد البابا جوليوس الثاني قبل أكثر من 500 عام.
ويأتي نشر الصور النادرة من زيارة الشيخ زايد للفاتيكان، تزامنا مع زيارة بابا الفاتيكان الحالية والتاريخية إلى الإمارات وشبه الجزيرة العربية.
وكان بابا الفاتيكان قد وصل، أمس الأحد، إلى أبو ظبي حيث يلتقي مع مجلس حكماء المسلمين ويقيم قداسا في الهواء الطلق لنحو 120 ألف كاثوليكي. وقال إن هذه الزيارة فرصة لكتابة “صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الديانتين”. وتقول دولة الإمارات إن الزيارة تعكس تاريخها بوصفها “مهدا للتنوع”.
وتتزامن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية مع انعقاد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبو ظبي، في تجسيد لتحول دولة الإمارات إلى عاصمة عالمية للتسامح. وينظم المؤتمر مجلس حكماء المسلمين بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر.
ويسعى المؤتمر إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة تقوم على احترام الاختلاف.