كريتر نت – العين الرياضية
لم يستطع نويل لو جرايت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الاستمرار في منصبه بعد تورطه في إساءة للمدرب زين الدين زيدان، عرضته للانتقادات.
وأعلن الاتحاد مساء اليوم الأربعاء، استقالة نويل لو جرايت من منصبه، حيث جاء القرار عقب اجتماع عاجل للجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي.
وتعرض لو جرايت (81 عاما) لانتقادات شديدة بسبب مزاعم تحرش جنسي نفاها المسؤول الفرنسي، وكذلك بسبب تصريحاته ضد زين الدين زيدان أيقونة كرة القدم الفرنسية الفائز بكأس العالم 1998 والتي أثارت استياء لاعبين وسياسيين.
وكان باتريك أنطون رئيس لجنة القيم بالاتحاد الفرنسي، دعا لوجريت أمس الثلاثاء، إلى الاستقالة من منصبه رغم اعتذار قدمه لو جرايت لأسطورة فرنسا زيدان.
وكان زيدان من أبرز المرشحين لتولي تدريب المنتخب الفرنسي حال مغادرة ديدييه ديشان منصبه، لكن تم تمديد عقد الأخير بعد أن قاد المنتخب الوطني لبلوغ نهائي كأس العالم قبل الخسارة أمام الأرجنتين الشهر الماضي.
وردا على سؤال عما إذا كان زيدان، الفائز بكأس العالم مع فرنسا عام 1998 والأيقونة الوطنية، سيدرب الآن المنتخب البرازيلي بدلا من المنتخب الفرنسي، قال لوجريت “أنا لا أبالي، يمكنه الذهاب إلى أي مكان يريد”.
وقال أنطون لصحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية “لو جرايت أدلى بتصريحات تظهر أنه فقد بعضا من كياسته.. يبدو مجهدا ويحتاج إلى راحة”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى قيادة قوية وهادئة لكن للأسف لم يعد الأمر كذلك، فطوال الموسم يتعين علينا تطبيق قواعد الأخلاق على القادة وخاصة رؤوساء المناطق والمسابقات وإحالة القضايا إلى اللجان التأديبية المختصة إذا تجاوزوا الحدود”.
واستطرد: “فيما يتعلق برئيس الاتحاد، من الواضح أننا لا ننوي إحالة الأمر إلى لجنة تأديبية، لكن لا يسعنا إلا أن نطلب منه التنحي لما فيه مصلحة كرة القدم”.
وفي وقت سابق، عبر مهاجم فرنسا كيليان مبابي، عن استيائه من تصريحات لو جرايت، قائلا على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “زيدان هو فرنسا، لا نقلّل من احترام الأسطورة بهذه الطريقة”.
وكانت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا، واحدة بين العديد من السياسيين الذين ردوا على تعليقات لو جرايت، قائلة إن رئيس “أكبر اتحاد رياضي في البلاد” تجاوز الحدود.