كتب .. عهد الخريسان
تظل عشوائية التخطيط هي الإستراتيجية المثلى في لحج والتي تفرض نفسها بقوة مع كل عمل يؤمل فيه النهوض بالعمل الإستثماري في المحافظة وتضيع فرص الإستفادة القصوى من المشاريع ولعل ذلك يرجع اولا لغياب دور هيئة الإستثمار او كما يحلو لي ان اسميها هيئة الإستحمار لإنه اصدق وصف للدور التي تلعبه تلك الهيئة والتي بعد كل السنوات هذه بدات تنشأ موقع اليكترونيا لها على الشبكة العنكبوتية وكأنها الان علمت ان اهم دور تلعبه المؤسسات الاستثمارية هي الدعايا والإعلام والتروج!!!
أما السبب الثاني فيعود الى غياب التنسيق بين المكاتب الحكومية لتدعيم الإستثمار ومراقبته وتطويره وإستثماره نعم إستثمار الإستثمار لفتح قنوات جديدة للمشاريع الناجحة وتعميمها في مناطق اخرى إن نجحت!!!.
ما حدث في سوق لحج المركزي الواقع في منطقة صبر بلحج لهو اكبر دليل على غياب الرؤية والعمل المنسق وجدية النية في إستثمار السوق وهو ما نلمسه من قرار محافظ المحافظة الاخير بتوجيه محلي تبن لإعادة النظر في المزايدة الاخيرة والغاء المزايدة الاولى للمتعهد الاول وحتى قرار تسليم السوق لإدارة الأشغال توقف!!!.
فلا المزايدة الاولى نجحت ولا المزايدة الثانية تمت ولا السلطة اشرفت على إدارة السوق!!!
كمية قرارات تتخذ ثم تلغى ومشاكل تستحدث ومصالح تتقاطع اكثر مما تتفق وقضاء يتدخل ليوقف الصراع لتتاكد يوما بعد يوم فشل هذا المشروع الإستراتيجي لمنطقة صبر ومدى العشوائية واللانظباط وغياب التخطيط والنية فيه ليظل الإستثمار الكذبة الأبرز والإستحمار الحقيقة الأوضح في واقع إن لم تستح فاصنع ما تشاء!!!!!.