كريتر نت / متابعات
أكد تقرير محلي أن الثراء الذي يتمتع به قياديون في ميليشيات الحوثيين في اليمن تسبَّب بتضاعف أسعار الأراضي والعقارات في صنعاء؛ نتيجة إقبالهم على شراء الأراضي والعقارات.
ولفت التقرير، الذي صدر، امس الأربعاء، عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، إلى أن هنالك مناطق في صنعاء شهدت ارتفاعًا في أسعار الأراضي والعقارات نتيجة حجم الثراء الذي تعيشه طبقة من المستفيدين من الحرب من المحسوبين على ميليشيات الحوثيين المسيطرة على صنعاء وعدد من المحافظات شمال، ووسط اليمن، وغربها”.
كما أوضح التقرير، الذي حمل عنوان “مؤشرات الاقتصاد اليمني خلال 2018م”، أن أموال العائدين من السعودية، واستثمارها في قطاع الأراضي والعقارات في اليمن “ساهم برفع أسعار العقارات” خاصة مع تزايد حركة النزوح من المحافظات التي تشهد نزاعات مسلحة، وهو ما ضاعف من الطلب على المباني السكنية.
ووفق التقرير، فإن اقتصاد الحرب “لعب دورًا مهمًا في انتعاش قطاع الأراضي والعقارات؛ إذ يعد ذلك الوسيلة المثلى لغسل الأموال الناتجة عن مكاسب الحرب من قبل كبار اللاعبين والمتحكمين في نفقاتها، وقد تم تحويل جزء من تلك الأموال إلى شراء العقارات خارج اليمن، إلا أن نسبة كبيرة ظلت في الداخل، لاسيما في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين، وكذلك في المحافظات التي تشهد استقرارًا نسبيًا مثل: مأرب، وحضرموت”.
وتشير توقعات المركز إلى أن ما يتم تدويره من أموال في قطاع العقارات خلال العام يتجاوز 2 مليار دولار، ويعد هذا رقمًا كبيرًا مقارنة بحجم النشاط الاقتصادي المتواضع في اليمن.