كريتر نت – متابعات
يواجه الأهلي المصري تحديا جديدا في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي يشارك فيها للمرة الثامنة في تاريخه والثالثة على التوالي، خلال نسخة المسابقة التي يستضيفها المغرب في الفترة من الأول إلى الحادي عشر من فبراير، وذلك بعد ارتقائه منصة التتويج في النسختين الأخيرتين.
ويبحث الأهلي المصري عن إنجاز جديد يضاف لقائمة إنجازاته خلال مشاركته الثامنة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي تستضيفها الملاعب المغربية خلال الفترة من الأول إلى الحادي عشر من فبراير.
ويلعب الأهلي في المونديال رغم حلوله وصيفا في النسخة الماضية لبطولة دوري أبطال أفريقيا خلف الوداد البيضاوي المغربي، بطل دوري المحترفين المغربي في الموسم الماضي أيضا، حيث تمنع لوائح البطولة مشاركة فريقين من نفس البلد.
ويشارك الوداد في البطولة بصفته بطلا لأفريقيا، في حين يخوض الأهلي المنافسات بديلا عن المقعد المخصص للدولة المستضيفة للبطولة، في مباراة الدور الأول ضد أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ممثل اتحاد أوقيانوسيا، الأربعاء.
تاريخ حافل
لدى الأهلي تاريخ حافل في كأس العالم للأندية، التي شارك فيها للمرة الأولى عام 2005، حيث يمتلك الرقم القياسي كأكثر الفرق العربية والأفريقية مشاركة، لكنه يتواجد في المركز الثاني كأكثر الأندية مشاركة بتاريخ المسابقة، بفارق مشاركتين خلف أوكلاند، صاحب الرقم القياسي، الذي يستعد للعب في البطولة للمرة العاشرة.
كما يحمل نادي القرن في أفريقيا الرقم القياسي كأكثر الأندية خوضا للمباريات في مونديال الأندية برصيد 18 مباراة، بفارق 3 لقاءات أمام أقرب ملاحقيه أوكلاند.
ويمتلك الأهلي أيضا الرقم القياسي كأكثر الأندية العربية والأفريقية تحقيقا للانتصارات في مونديال الأندية، بعدما فاز في 6 لقاءات، بفارق 3 انتصارات أمام أقرب ملاحقيه فريقي الرجاء البيضاوي المغربي والجزيرة الإماراتي.
ويتقاسم الأهلي المركز الرابع في قائمة أكثر الفرق فوزا في تاريخ البطولة مع مونتيري المكسيكي، بفارق 4 انتصارات خلف ريال مدريد الإسباني، الذي يتصدر القائمة.
وأحرز الأهلي 17 هدفا طوال مسيرته في المونديال، ليصبح الفريق العربي والأفريقي الأكثر تسجيلا في البطولة، بينما يحتل المركز الرابع في قائمة أكثر الأندية تسجيلا للأهداف في تاريخ المسابقة خلف ريال مدريد (31 هدفا)، ومونتيري (25) وبرشلونة الإسباني (23).
الأهلي المصري يمتلك الرقم القياسي كأكثر الأندية العربية والأفريقية تحقيقا للانتصارات في مونديال الأندية
وتناوب 10 لاعبين على تسجيل أهداف الأهلي الـ17 في مونديال الأندية، حيث تصدر القائمة محمد أبوتريكة برصيد 4 أهداف، بفارق هدف أمام أقرب ملاحقيه المحترف الأنغولي السابق أمادو فلافيو، فيما تقاسم المركز الثالث المهاجم المعتزل عماد متعب والمدافع الحالي ياسر إبراهيم برصيد هدفين.
وأحرز السيد حمدي وحسين الشحات ومحمد هاني وعمرو السولية وأحمد عبدالقادر هدفا واحدا، بالإضافة إلى المكسيكي فاوستو بنتو روزاس، لاعب باتشوكا، الذي أحرز هدفا عكسيا للفريق المصري.
كما يعتبر الأهلي الفريق العربي والأفريقي الوحيد الذي يمتلك 3 ميداليات في كأس العالم للأندية، بعدما حصل على الميدالية البرونزية أعوام 2006 باليابان و2020 بقطر و2021 بالإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يحمل محمد أبوتريكة ووائل جمعة وحسام عاشور، ثلاثي الفريق الأحمر المعتزل، الرقم القياسي كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات في تاريخ المسابقة برصيد 11 لقاء لكل منهم.
ورغم تلك الإنجازات والأرقام القياسية، لم تكن بداية الأهلي موفقة في مشاركته الأولى بمونديال الأندية قبل ما يقرب من 18 عاما، حيث تذيل ترتيب قائمة المشاركين في نسخة عام 2005 باليابان، عقب خسارته 0 – 1 أمام اتحاد جدة السعودي بالدور الأول، ثم خسارته 1 – 2 أمام سيدني إف سي الأسترالي في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
وجاءت المشاركة الثانية للأهلي في البطولة عام 2006 في اليابان أيضا مغايرة تماما عن السابقة، حيث أظهر الفريق الأحمر وجهه الحقيقي بعد حصوله على المركز الثالث في البطولة، تحت قيادة مديره الفني البرتغالي الأسبق مانويل جوزيه، الذي تولى مسؤولية الفريق خلال مشاركاته الثلاث الأولى بالمسابقة.
واستهل الأهلي لقاءاته في تلك النسخة بالفوز 2 – 0 على أوكلاند سيتي، قبل أن يخسر 1 – 2 في الدور قبل النهائي أمام إنترناسيونال بورتو أليغري البرازيلي، الذي توج باللقب آنذاك على حساب برشلونة، قبل أن يفوز الفريق المصري 2 – 1 على كلوب أميركا المكسيكي لتحديد الفائز بالميدالية البرونزية.
صدمة جديدة
وجه الأهلي صدمة جديدة لجماهيره في مشاركته الثالثة بالبطولة عام 2008 في اليابان، بعدما احتل المركز السادس، حيث فشل في الحفاظ على تقدمه 0 – 2 في الشوط الأول أمام باتشوكا المكسيكي، ليخسر أمامه 2 – 4 بعد اللجوء للوقت الإضافي في لقائه الأول بالمسابقة، قبل أن يخسر 0 – 1 أمام أديلايد يونايتد الأسترالي لتحديد صاحب المركز الخامس.
وفي نسخة عام 2012 التي أقيمت في اليابان أيضا، حصل الأهلي على المركز الرابع في مشاركته الرابعة بالمسابقة تحت قيادة مديره الفني المحلي حسام البدري، حيث تغلب 2 – 1 على سانفريس هيروشيما الياباني في أولى لقاءاته، لكنه خسر 0 – 1 في الدور قبل النهائي أمام كورينثيانز البرازيلي، الذي حصل على لقب تلك النسخة، ثم خسر 0 – 2 أمام مونتيري المكسيكي، لتحديد صاحب الميدالية البرونزية.
وفي النسخة التالية للبطولة عام 2013 التي أقيمت في المغرب، حصل الأهلي على المركز السادس مع مديره الفني المحلي محمد يوسف، حيث بدأ مشواره في المسابقة بالخسارة 0 – 2 أمام قوانجتشو إيفرغراند الصيني، قبل أن ينال هزيمة قاسية 1 – 5 أمام مونتيري، في لقاء تحديد صاحب المركز الخامس. وبعد غيابه 7 أعوام عن البطولة، أعاد الأهلي نفسه للواجهة العالمية من جديد بقوة، بعدما نال المركز الثالث في نسخة عام 2020 بقيادة مديره الفني الجنوب أفريقي الأسبق بيتسو موسيماني.
وفاز الأهلي 1 – 0 على الدحيل القطري في مباراته الأولى بالمسابقة، لكنه تلقى خسارة متوقعة 0 – 2 في الدور قبل النهائي أمام بايرن ميونخ الألماني، الذي فاز بالبطولة في ذلك الوقت، ثم حسم الميدالية البرونزية لصالحه بالفوز 3 – 2 بركلات الترجيح على بالميراس البرازيلي، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وواصل الأهلي تشريف الكرة العربية والأفريقية، بعدما فاز بالمركز الثالث مجددا في النسخة التالية تحت قيادة موسيماني أيضا، رغم المعاناة التي واجهها الفريق آنذاك بعدما اضطر في بداية المسابقة للعب بدون لاعبيه الدوليين في ظل مشاركتهم مع منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تزامنت مع انطلاق مونديال الأندية. وفي لقائه الأول بالمسابقة، ثأر الأهلي من مونتيري بعدما فاز عليه 1 – 0، ليواجه بالميراس في المربع الذهبي، لكنه عجز عن الصعود للنهائي بعدما خسر 0 – 2 أمام منافسه البرازيلي.
وحقق الأهلي انتصاره الأكبر في تاريخ مشاركاته بكأس العالم للأندية، عقب فوزه 4 – 0 على الهلال السعودي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ليظل اللقاء الأخير للأهلي في البطولة قبل مشاركته في النسخة القادمة، ذكرى سعيدة لمحبي الفريق الأحمر.