كريتر نت – متابعات
تتجه الأنظار يوم غدٍ (الأربعاء) إلى العاصمة البحرينية المنامة نحو اجتماع كونغرس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سيشهد تصويت نحو 46 عضواً وطنياً لاختيار السعودية لاستضافة كأس أمم آسيا عام 2027 للمرة الأولى في تاريخها.
وسيسبق التصويت المرتقب انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث سيتم تزكية الشيخ سلمان آل خليفة رئيساً لولاية ثالثة، في حين سيتم انتخاب ستة أعضاء في مجلس «فيفا» بينهم السعودي ياسر المسحل الذي يستعيد الحضور السعودي في موقع القرار في «فيفا» بعد غياب لنحو 21 عاماً، حيث كان يشغل المنصب عبد الله الدبل في الفترة ما بين 1986 وحتى 2002، وسيكون المسحل تلقائياً عضواً في المكتب التنفيذي الآسيوي، علماً بأن الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، سينتخب أيضاً في عضوية تنفيذية «فيفا» وتلقائياً في المكتب التنفيذي الآسيوي.
وسيكون أحد الستة الأعضاء في مجلس «فيفا» سيدة آسيوية بحسب القانون الدولي، كما سيتم التصويت لخمسة نواب رئيس واحد من كل منطقة جغرافية آسيوية وخمس عضوات في اللجنة التنفيذية، واحدة من كل منطقة، واحدة منهن يجب أن تكون أيضا عضواً في مجلس «فيفا»؛ وتسعة أعضاء اللجنة التنفيذية.
وسيتم خلال الاجتماع الآسيوي التصويت على مقترحات لتعديل وتغيير على النظام الأساسي ولوائح الاتحاد القاري.
وعلى صعيد استضافة كأس أمم آسيا 2027، يترقب السعوديون اليوم بشغف كبير؛ كونه سيمنحهم فرصة الاستضافة للبطولة للمرة الأولى في تاريخ البلاد منذ انطلاقتها عام 1956.
وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل شهر ونصف الشهر عن انسحاب المنافسة الوحيدة للسعودية وهي الهند؛ وذلك لتفتح المجال للمملكة لاستضافة نوعية للبطولة القارية في مناطق عدة في البلاد.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيان «تم إخطار الاتحاد الآسيوي رسمياً من قِبل الاتحاد الهندي بقرار سحب ترشحه لاستضافة كأس آسيا 2027… سيكون الملف السعودي الوحيد المقدّم إلى الكونغرس الثالث والثلاثين للاتحاد الآسيوي».
وكانت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي اختارت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قائمة مختصرة للراغبين باستضافة الحدث القاري المقام مرّة كل أربع سنوات، ضمّت السعودية والهند، على أن يصدر القرار النهائي بهذا الشأن في الجمعية العمومية المقبلة في المنامة في فبراير (شباط) 2023.
ويتواصل سعي السعودية لاستضافة الأحداث الرياضية؛ إذ قدّمت رسمياً طلب استضافة كأس آسيا 2026 للسيدات، بالإضافة إلى أحداث رياضية كبرى، مثل بطولات الغولف، وسباقات الفورمولا واحد والفورمولا إي، ورالي داكار، وبطولتي السوبر الإيطالية والإسبانية.
وفي أكتوبر الماضي، اختيرت لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029 في مدينة نيوم المستقبلية العملاقة، كما اختارها المجلس الأولمبي الآسيوي أيضاً لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2034.
ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءاً من استراتيجية «رؤية 2030» التي أقرّت في 2016. وكان أكتوبر الماضي شهد أيضاً الإعلان عن استضافة قطر نهائيات 2023 بدلاً من الصين المعتذرة في مايو (أيار) الماضي بسبب سياستها للحد من انتشار فيروس كورونا.
وستقام نسخة قطر المقبلة مطلع 2024 يناير (كانون الثاني) وفبراير؛ نظراً لدرجات الحرارة المرتفعة صيفاً في منطقة الخليج، بحسب ما قال لوكالة الصحافة الفرنسية ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، وذلك بعد الاتفاق على الموعد النهائي بين الاتحادين الآسيوي والقطري.
وفيما يتعلّق بنسخة 2027، فقد انسحب الاتحادان الأوزباكستاني والإيراني من الترشح في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2020 و13 أكتوبر 2022 توالياً، وقطر التي فازت باستضافة نسخة 2023 عوضاً عن الصين المعتذرة بسبب «كوفيد – 19».
وعُرفت السعودية بهيمنتها على القارة الآسيوية في الثمانينات والتسعينات ومنافستها مطلع الألفية، وذلك بعد فوزها بلقب كأس أمم آسيا أعوام 1984 و1988 و1996، في حين فازت اليابان بأربعة ألقاب قياسية أعوام 1992 و2000 و2004 و2011، بينما فازت أستراليا باللقب عام 2015، في حين أحرزت قطر لقب 2019 لأول مرة في تاريخها حينما أقيمت في الإمارات العربية المتحدة، علماً بأن الكويت فازت باللقب كأول منتخب خليجي عام 1980.
وخسر المنتخب السعودي نهائي كأس آسيا 3 مرات أعوام 1992 أمام اليابان بهدف نظيف، ومرة ثانية أمام اليابان في بيروت عام 2000، وكذلك أمام العراق عام 2007.
ويسعى المنتخب السعودي إلى أن يعيد حضوره من خلال نسختي 2023 و2027 المقبلتين كقوة آسيوية عظمى في كرة القدم كان له صولات وجولات في عقود ماضية، خاصة أنه خرج من دور المجموعات في نسختي 2011 و2015، بينما خرج من دور الـ16 لنسخة 2019.
وعلى صعيد الاستضافات، تجدر الإشارة إلى أن الكويت استضافت كأس آسيا عام 1980 في حين استضافت قطر هذه البطولة مرتين عامي 1988 و2011، بينما استضافت الإمارات البطولة مرتين عامي 1996 و2019، في حين استضافتها لبنان عام 2000.
وبحسب ما نشره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر موقعه الإلكتروني، فإن الملف السعودي كان الأضخم من ناحية عدد صفحاته التي بلغت 421 صفحة.
واحتوى الملف الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات بطولة كأس آسيا 2027، حيث حدد الملف في العاصمة الرياض خمسة ملاعب منها ثلاثة قائمة، وهي ملعب الملك فهد الدولي، وملعب الأمير فيصل بن فهد، وملعب جامعة الملك سعود، بالإضافة إلى ملعب الرياض «جار إنشاؤه»، وملعب القدية الذي سيتم إنشاؤه ضمن المدينة الترفيهية العملاقة (القدية).
في حين استعرض الملف السعودي ملعبين في مدينة جدة، وهما ملعب الملك عبد الله (الجوهرة المشعة)، بالإضافة إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل، الذي خضع لعمليات تطوير كبرى وخاضت عليه أندية الدوري السعودي مباريات عدة في الموسمين؛ الماضي والحالي.
أما في مدينة الدمام، فقد أشار الملف السعودي إلى ملعب الأمير محمد بن فهد، الذي يحتضن حالياً مباريات الدوري، بالإضافة إلى ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة، في حين أشار الملف السعودي إلى ملعب الدمام الجاري إنشاؤه.