كريتر نت – متابعات
دخلت القوات الفرنسية البحرية الخاصة إلى جانب نظيرتيها الأميركية والبريطانية على خط مكافحة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، في خطوة تؤشر إلى تغير ملحوظ في سياسة باريس، الأكثر هدوءاً في التعاطي مع سلوك النظام الإيراني المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن المسؤولين قولهم إن سفينة حربية فرنسية أوقفت في يناير الماضي سفينة تهريب مشتبه بها قبالة الساحل اليمني، حيث صعد الفريق الفرنسي المدرب بشكل خاص على القارب، واكتشف على متنها أكثر من 3000 بندقية هجومية ونصف مليون من الذخيرة و20 صاروخا مضادا للدبابات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر إيراني – فرنسي متصاعد، في ظل اتهامات فرنسية لطهران باحتجاز مواطنين لها.
وذكرت الصحيفة أن العملية تمت بالتنسيق مع الجيش الأميركي، وهي نتاج دور فرنسي أكثر استباقية في التصدي لتهريب الأسلحة في الشرق الأوسط.
العملية تندرج في سياق جهود دولية لتطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة التي تذهب إلى الحوثيين في اليمن
وتندرج هذه العملية في سياق جهود دولية، لتطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة التي تذهب إلى الحوثيين في اليمن.
وكانت الأمم المتحدة وسعت نطاق الحظر في محاولة لخنق تدفق الأسلحة.
وتكشف العملية أن القوات الفرنسية كما البريطانية باتت تلعب دورا أكبر في عملية مكافحة تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، خلافا للسابق حيث كان الأسطول الخامس الأميركي هو من يتولى زمام المبادرة.
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي، مركز القيادة الإقليمية للبحرية في البحرين، تيم هوكينز إن الجيش الأميركي ساعد في مصادرة تلك الأسلحة يوم الخامس عشر من يناير في خليج عمان، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
وأوضح هوكينز “خلال الشهرين الماضيين فقط، منعنا نحن وشركاؤنا أكثر من 5000 قطعة سلاح و1.6 مليون طلقة ذخيرة من الوصول إلى اليمن”، بينما امتنع الجيش الفرنسي عن التعليق على العملية.
العملية تعكس تحركا فرنسيا للعب دور أكبر في قطع طرق تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
والعملية الفرنسية هي الأحدث في سلسلة من عمليات ضبط الأسلحة التي تشير إلى أن إيران تواصل تزويد حلفائها الحوثيين في اليمن بالسلاح والذخيرة، على الرغم من وقف إطلاق النار غير الرسمي الذي دام تسعة أشهر، والذي كان يأمل اليمنيون في أن يتحول إلى هدنة دائمة يجري خلالها إطلاق مسار الحل النهائي.
وكان الأسطول الخامس الأميركي اعترض في السادس من يناير سفينة صيد في خليج عمان، على متنها أكثر من ألفي بندقية هجومية، كانت في طريقها من إيران إلى اليمن.
وقبلها ضبط في ديسمبر الماضي سفينة تحمل أكثر من 50 طنا من الذخيرة وأجزاء تستخدم في صناعة وإطلاق الصواريخ، كما اعترض الأسطول الخامس سفينة في الثامن من نوفمبر الماضي تحمل أكثر من 170 طنا من أدوات تستخدم في صناعة الصواريخ.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها طهران بتزويد الحوثيين بصواريخ وطائرات مسيّرة وأسلحة أخرى استخدموها في تنفيذ المئات من الهجمات على السعودية والإمارات والقوات اليمنية، التي تحاول اقتلاع المقاتلين المدعومين من إيران.
وتقدم طهران دعما سياسيا صريحا لجماعة الحوثي، لكنها تنفي أنها تزودها بالسلاح في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وقال الجيش الأميركي الأربعاء إن القوات اليمنية صادرت 100 طائرة مسيّرة كانت متجهة لمقاتلي الحوثي.