كتب .. ماجد الداعري
وصلني تعميم من قيادة البنك المركزي اليمني بعدن صادر بتاريخ 3 /12 /2019 عن الوكيل السابق لقطاع الرقابة على البنوك صديقي حسين المحضار والموجه لشركات ومنشآت الصرافة بالجمهورية اليمنية، في محاولة لتأكيد إدارة البنك اليوم أنها كانت على علم بهذه الحوالات غير المدفوعة ولم تكن نائمة بالعسل بعيدة عنها من يومها.
غير أن التعميم الورقي هذا لم يشر حتى إلى مصير تلك #الحوالات_المنسية ولا بضرورة إيداعها لديه،كجهة معنية بعد تعثر الوصول إلى المستفيدين منها او إيقاف تسليم الحوالات الكبيرة منها وذات الشبهات المتعلقة بجرائم غسل وتهريب الأموال وتمويل الارهاب، وذلك وفق الإجراءات المتخدة محليا ودوليا بهذا الصدد.
وإنما اكتفى التعميم فقط بحث شركات الصرافة على ضرورة اشعار المستفيدين من الحوالات والتذكير بها عبر رسائل واتصالات نهاية كل شهر وهو ذات الاجراء الشكلي لمركزي المليشيات الحوثية بصنعاء تقريبا، وكأنهما لا يدركان أن شبكات وشركات َودكاكين الصرافة تعتاش اساسا على تلك اموال تلك الحوالات المسروقة والمهربة اساسا وتستخدمها في جرائم المضاربات المتواصلة بالعملة وعبر تحريكها بالبيع والشراء الوهمي بالمكشوف بين الصرافين وهذه جرائم تقف خلف انيهار صرف العملة ويترتب عليها عقوبات قانونية يفترض ان يتخذها البنك المركزي بالتفاهم والتنسيق مع الحكومة والجهات الأمنية والقضائية المعنية لو كان لدينا مسؤولون شرفاء يخافون الله فينا ولا يتورطون هم اساسا في استغلال هذه الفضائح المخجلة بحق الإنسانية وتحقيق مكاسب ونسب شخصية على حساب بلدهم وقوت شعبهم.
خلاصة القول البنك المركزي ينطبق عليه قول الفنان ابوبكر سالم بلفقيه شعرا وغناء “لاني بنايم ولاني بصاحي”.