كريتر نت – متابعات
ينشد أرسنال المتصدر ومانشستر سيتي حامل اللقب العودة إلى سكة الانتصارات، في حين يكافح ليفربول للخروج من حفرته عندما يستقبل إيفرتون في ديربي “ميرسيسايد”، ضمن منافسات المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. أما تشيلسي فينتقل في رحلة صعبة إلى وست هام، وسط ضغوط على مدربه غراهام بوتر لاستخراج الأفضل من اللاعبين بعد الإنفاق الخيالي في الشتاء، بينما يواجه مانشستر يونايتد ليدز للمرة الثانية في غضون خمسة أيام.
تدارك الموقف
وصل النادي اللندني إلى ملعب غوديسون بارك الأسبوع الماضي وهو مرشح فوق الطبيعة للفوز وتعزيز صدارته، لكنه غادر حاملا معه ثاني خسارة في الدوري هذا الموسم، بعد أن حقق إيفرتون المفاجأة في المباراة الأولى بقيادة مدربه الجديد شون دايش. يتصدر أرسنال، الباحث عن لقب أول في الدوري منذ 2004، الترتيب بفارق خمس نقاط عن سيتي وله مباراة مؤجلة. ورغم الانتكاسة الأخيرة، إلا أنه قدم عروضا قوية مؤخرا بفوزه على كل من مانشستر يونايتد وتوتنهام وتعادله مع نيوكاسل صاحب المركز الرابع وأفضل دفاع في الدوري.
يستقبل أرسنال السبت برنتفورد السابع الذي يمر بفترة جيدة، حيث لم يخسر في آخر تسع مباريات وفاز بخمس من آخر سبع، قبل اللقاء المنتظر على أرضه ضد مانشستر سيتي الأسبوع المقبل في أول لقاء بينهما هذا الموسم. يملك أرسنال سجلا مخزيا ضد سيتي في الدوري في السنوات الأخيرة، إذ خسر المباريات العشر الأخيرة جميعها وبمجموع 26 – 3.
وبعد سقوط “المدفعجية” ضد إيفرتون، كانت الفرصة متاحة لسيتي لتضييق الخناق عليه، لكنه سقط بدوره أمام مضيفه توتنهام (1 – 0)، ليبقى على بعد خمس نقاط منه، علما أنه خاض مباراة أكثر من المتصدر. ويتطلع إلى العودة إلى الانتصارات من بوابة ضيفه أستون فيلا الأحد.
في مكان بعيد عن الصدارة، يحتاج ليفربول إلى إيجاد شرارته سريعا بعد ثلاث هزائم قاسية في آخر أربع مباريات في الدوري تركته في منتصف الترتيب في المركز العاشر، لكن عليه أن يكون حذرا من إيفرتون متجدد ومنتش من فوز على أرسنال. يحل الأخير على “الريدز” الاثنين في ختام المرحلة، مدركا أن التاريخ لا يقف إلى جانبه في ملعب أنفيلد. قبل خسارة ليفربول على أرضه ضد إيفرتون عام 2021، ولم يسبق أن خسر أي مباراة في ملعبه ضد جاره لعقدين من الزمن.
لكن إذا تمكن “التوفيز” من تكرار الطاقة والحدية اللتين أظهرهما أمام أرسنال، فسوف يبحث عن فرصة فوز جديد أمام ليفربول الفاقد للثقة. وصف المدرب الألماني يورغن كلوب الخسارة ضد ولفرهامبتون بثلاثية نظيفة الأسبوع الماضي بـ”ذروة مشاكلنا”، علما أنه خرج من منافسات الكأس المحلية من الدور الرابع.
عودة مرتقبة
ويفتتح تشيلسي المرحلة ظهيرة السبت في ضيافة وست هام على وقع عودة البرتغالي جواو فيليكس بعد إيقاف ثلاث مباريات. طُرد المهاجم الذي وصل في الشتاء على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد الإسباني في مباراته الأولى مع النادي اللندني خلال الخسارة ضد المضيف فولهام منتصف الشهر الماضي. وسيعود إلى أرض الملعب في أعقاب تغييرات عدة شهدتها أروقة النادي في سوق الانتقالات، بعد ضمه في المجموع ثمانية لاعبين جدد، بمن فيهم الجناح الأوكراني ميخايلو مودريك والأرجنتيني إنسو فرنانديز بطل مونديال قطر الذي بات أغلى صفقة في تاريخ بريطانيا.
في غيابه، فاز تشيلسي على كريستال بالاس قبل أن يكتفي بتعادلين أمام ليفربول وفولهام مجددا. يحتل “البلوز” المركز التاسع، على بعد 10 نقاط من المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، علما أنه يحل الأربعاء على بوروسيا دورتموند الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي من المسابقة القارية.
أما مانشستر يونايتد الثالث، ففشل في الاستفادة من سقوط كل من أرسنال وسيتي، واكتفى بالتعادل مع ضيفه ليدز الأربعاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة. كادت الأمور أن تكون أسوأ بعد أن تأخر بهدفين قبل أن ينجح في الخروج بتعادل 2 – 2 قبل لقائهما مجددا على ملعب إيلان رود هذه المرة الأحد. يتخلف فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ بنقطتين عن سيتي ويحل الخميس على برشلونة الإسباني في الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي من الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
أما نيوكاسل الرابع، فرغم خسارته مباراة واحدة في الدوري هذا الموسم، إلا أنه اكتفى بفوز واحد في آخر خمس مباريات في الدوري مقابل أربعة تعادلات. يتخلف عن مانشستر يونايتد بثلاث نقاط ويبحث عن العودة إلى سكة الانتصارات من بوابة مضيفه بورنموث السبت. يقع توتنهام خلفه بنقطة ومركز بعد فوزين تواليا، آخرهما على سيتي، ويسعى للثالث عندما يحل على ليستر سيتي السبت قبل أن ينتقل إلى إيطاليا لمواجهة ميلان في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال الثلاثاء.