كريتر نت – سكاي نيوز عربية
شهدت الفترة الأخيرة نتائج صادمة في القمم الكبرى في مباريات كرة القدم في أوروبا، وكشفت الصدامات بين العمالقة عن نتائج غير متوقعة بالمرة.
آخر النتائج الكبرى الصادمة كانت في مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز والتي حسمها أصحاب الأرض بسباعية نظيفة على ملعب أنفيلد، لتعيد إلى الأذهان السقوط المُذل للكثير من أندية أوروبا الكبرى.
• البريميرليغ كان شاهدا في السنوات الأخيرة على نتائج كبيرة مثل خسارة مانشستر يونايتد الأخيرة في أنفيلد 7-0، ليحظى بالنسبة الأكبر من مشاهد سقوط الكبار بنتائج ضخمة.
• خسر ليفربول 7-2 أمام أستون فيلا في البريميرليغ موسم 2020-2021، وسقط مان يونايتد في الموسم الحالي أمام مانشستر سيتي 6-3، وبنفس النتيجة خسر أرسنال في ملعب الاتحاد موسم 2013-2014.
• مانشستر سيتي وزع عددا من الهزائم الكبرى على منافسيه في الدوري الإنجليزي، حيث فاز على مانشستر يونايتد 6-1 موسم 2011-2012 في أولد ترافورد، وهزم ليفربول 5-0 في ملعب الاتحاد موسم 2017-2018، و4-0 في ملعب أنفيلد موسم 2019-2020، وتفوق على تشلسي 6-0 موسم 2018-2019.
• مان يونايتد فاز على أرسنال بنتيجة لا تنسى 8-2 في فترة السير أليكس فيرغسون عام 2011، وفاز تشلسي على أرسنال 6-0 موسم 2013-2014، وهزم توتنهام هوتسبير مانشستر يونايتد 6-1 موسم 2019-2020.
• وخارج إنجلترا كانت النتائج الكبرى حاضرة بقوة بين الكبار، فقد خسر برشلونة أمام بايرن ميونيخ 8-2 في دوري أبطال أوروبا، وسقط من قبل ريال مدريد أمام برشلونة 5-0 و6-2 و4-0.
• بطولة كأس العالم شهدت واحدة من تلك النتائج الصادمة في البرازيل عام 2014 عندما خسر أصحاب الأرض 7-1 أمام ألمانيا في نصف نهائي المونديال.
التفسير
يقول محلل الأداء الفني أحمد فاروق في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” إن السر وراء النتائج الكبرى التي تخسر بها الأندية والمنتخبات الكبيرة يعود إلى عدة أسباب منها الفنية بلا شك، لكن السبب الأكبر في حدوثها يعود إلى البُعد النفسي.
وأضاف فاروق: “قبل مباراة برشلونة التي خسرها بثمانية أهداف أمام بايرن ميونخ كان العالم أجمع يعرف أن الفريق الكتالوني سيخسر بسبب أفضلية نظيره الألماني، لكن لم يتوقع أحد أن يخسر برشلونة بخمسة أو ستة ناهيك عن السقوط بالثمانية”.
وتابع : “الأمر يعود إلى العامل النفسي، بعد تسجيل الهدف الأول والثاني وضياع أمل العودة، يصاب لاعبو الفريق الخاسر بإحباط يقابله طموح من المنافس الآخر في تحقيق نتيجة تاريخية وزيادة رصيد الأهداف، ويكون الفريق المتأخر في النتيجة قد فقد نقطة الرجوع ليقبل الهزيمة الضخمة بلا مقاومة تذكر”.
وواصل المحلل الفني: “مواجهة مان يونايتد وليفربول الأخيرة كانت متكافئة قبل أن تبدأ، بل مع وجود أفضلية للضيوف لفوزهم بكأس كاراباو قبل أيام ولتخطيهم برشلونة أوروبيا وتحقيق نتائج طيبة، لكن مع ضغط ليفربول وتسجيل الهدف الثاني والثالث انهار فريق تين هاج وبات يتحين صافرة النهاية وفقد لاعبوه التركيز بشكل كامل”.
وأنهى فاروق حديثه بالقول: “في مواجهة ريال مدريد وليفربول التي فاز بها الفريق الإسباني 5-2 في أنفيلد، خسرها أصحاب الأرض نفسيا في المقام الأول، كل أهداف الضيوف كانت من أخطاء فردية، لقد تعرض فريق ليفربول لهزة نفسية ورعب من المنافس عندما بدأ في التسجيل نظرا لتاريخه الكبير في أوروبا ومعرفتهم بالمباريات التي عاد خلالها في النتيجة وخرج فائزا”.