كريتر نت .. RT
رد العالم الأزهري المصري سعد الفقي أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، على قيام بعض الجنود الأوكران بحرق القرآن الكريم في فيديو سبب في غضب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الشيخ سعد الفقي في تصريحات لـRT بخصوص انتشار فيديو لجنود أوكران يدنسون المصحف الشريف، إن هذه جريمة كبرى في حق كتاب الله تعالى، والإسلام يأبى تدنيس الكتب المقدسة كالتوراه والإنجيل والقرآن، والتحقير من شأنها تمزيقا أو تدنيسا يخالف كل القوانين الدولية التي تحفظ للإنسان دمه وعرضه ومعتقده.
وأشار إلى أنه لو صح ما تداولته المواقع وصفحات الفيس بوك من قيام جنود أوكران بتدنيس المصحف جريمة شرعية وتعارض مواثيق الأمم المتحدة التي تخول لكل إنسان حرية المعتقد والحفاظ على دور العبادة وحمايتها وكذا الكتب المنزلة من عند الله ومنها المصحف الشريف.
ونوه الشيخ سعد الفقي بأنه ليس أقل من اعتذار عاجل من حكومة أوكرانيا على الجريمة لكل المسلمين في شتى بقاع الأرض، ومن شأن هذه التصرفات الحمقاء تأجيح الفتن بين أصحاب العقائد وبث روح الكراهية بين البشر.
ويذكر الشيخ المصري، بأن المصريين يتذكرون ما حدث عندما انتهك الجامع الأزهر وتم تدنيسه بالخيول، حيث تظل سوف تظل هذة الجريمة في عقل كل الأحرار لا يمكن نسيانها.
ومن جانبه، قال العالم الأزهري المصري إبراهيم عبد الراضي في تصريحات لـRT، إن المحرضين والمحاربين يكيدون للإسلام وللقرآن وللآيات الربانية منذ عهد الإسلام ومنذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث بدأ مسلسل العدوان والاستهزاء بالإسلام والمسلمين منذ عهد الرسول الكريم عندما قام أبو لهب وقال له “تبا لك”.
وأشار إلى أنه ليس بغريب من قوم لم يجدوا من أنفسهم قوة على صد الهجوم عليهم من القوات الروسية، أن يفعلوا ما فعلوه بالقرآن الكريم نكاية في مسلمي الشيشان أو في مسلمي روسيا، ويظنون بذلك أنهم يكيدون في روسيا وما حولها.
وتابع العالم المصري أن هؤلاء الأشخاص لا يعلمون شيئا عن القرآن الكريم، يجب علينا أن ننتهز ما فعلوه مع القرآن الكريم كفرصة لننشر كتاب الله ردا عليهم “ورب ضارة نافعة”.
ونشر متطرفون من القوات الأوكرانية التي يقاتلها الجيش الروسي في عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا مقطع فيديو، وهم يدنسون القرآن الكريم.
وظهر في الفيديو أحد الجنود، وقد أحضر عددا من نسخ القرآن فيما قام آخر بتقطيعها وحرقها تباعا وسط وابل من الشتائم والكلام البذيئ، كما قام أحدهم بتقطيع شحم الخنزير على نسخة من القرآن.
وردا على هذا التصرف توعد رئيس الشيشان رمضان قديروف بالعثور على الجنود الأوكرانيين الذي دنسوا القرآن الكريم على عتبة شهر رمضان المبارك.
وكتب قديروف ردا على الجنود الأوكران: “هذا هي الفاشية والشيطانية الحقيقية بداخلكم. سأرى كيف ستجرؤون على لمس القرآن الكريم، لو كان على الأقل شيشاني أو مسلم بالقرب”.
وأضاف: “لن تجرؤوا على ارتكاب هذا العمل التجديفي إذا لم يكن مثل هذا النهج تجاه أمة أجنبية وثقافة ودين أيديولوجية دولتكم… لن أدخر أي جهد وموارد للعثور عليكم ومعاقبتكم! وأدعو الله تعالى أن يعجل بنهايتكم الوشيكة”.
كما أدان قديروف بشدة المسلمين الذين يقاتلون في صفوف نظام كييف، وقال: “ما هو شعوركم بأن تكونوا في نفس مرتبة أعداء الله؟ ما المبرر الذي تجدوه لنفسكن في يوم القيامة؟، لا عذر لكم! ستكونوا ملعونين مثل أولئك الذين تجرأوا واعتدوا على القرآن الكريم”.