منصور نور
كانت معظم بيوت الجنوب، و عدن العاصمة المحروسة، مفتوحة للنضال وإيواء الفدائيين/ات، ومخازن للسلاح أبان الكفاح المسلح ضد المستعمر في الستينيات، وثار هذا الزخم الوطني الجنوبي في منتصف التسعينيات من القرن الماضي إلى اليوم، من أجل إنتصار قضية شعب الجنوب في استعادة دولته وحريته وكرامة سيادة وطنه، ومن هذه البيوت الوطنية كان بيت المناضلة الجنوبية الشهيدة زهرة صالح صخرة الجنوب رحمة الله عليها، الذي تحكي جدرانه سيرة نضال شعب الجنوب، ووقائع الاجتماعات واللقاءات التي كانت تلتقي فيه الشهيدة زهرة بالمناضلات الجنوبيات.
في البيت العدني للشهيدة زهرة صخرة الجنوب، وبدعوة من شقيقتها المناضلة ليلى صالح، ألتقيت مساء الإثنين الموافق 5 رمضان، بالحجة سبولة محمد حميد، هذه المناضلة الجنوبية، الصامدة لأجل قضية شعب الجنوب، والوفية بحبها للشهيدة زهرة صالح، في زمن تناسى البعض دور المناضلة الجنوبية زهرة صالح، و بعض الشباب لا يعلم من هي صخرة الجنوب، وما تضحياتها والمرأة الجنوبية.
هنا وجدت الحجة سبولة محمد حميد – أم الثوار ، وهي تدعو الله أن ينصر شعب الجنوب، ويؤيد بالنصر القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي.. وتستذكر في الشهر الفضيل وقدوم يوم النصر وتحرير عدن في السابع والعشرين من رمضان، المواقف والدروس مع حبيبتها وإبنتها الشهيدة زهرة صالح وتدعو لها بالرحمة والمغفرة.
وهي مناسبة عظيمة.. يوم تحرير عدن 27 رمضان، ليخصص الرئيس عيدروس الزبيدي، بضعة دقائق من وقته المزدحم، ويلتقي بالمناضلتين الجنوبيتين ليلى صالح عبدالله شقيقة صخرة الجنوب زهرة، وبأم الثوار الحجة سبولة محمد ليسعد بسماع دعواتها وبمحبة الأم لإبنها البار.
ما أعظم الوفاء عندما تأتي الحجة سبولة من قريتها الكود، وتنتظر أيامًا لتقبل وجه إبنها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وتعود إلى قريتها مسرورة.
وما أجمل الوفاء حين يتذكر الرئيس القائد عيدروس الزبيدي تضحيات الشهيدة زهرة صالح صخرة الجنوب، وشهداء وجرحى الجنوب رحمة الله عليهم.
وعلى طريق النصر الأكبر لاستعادة دولة الجنوب، وأمل لقاء الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، بالحجة سبولة محمد، و الحرة الأبية ليلى صالح شقيقة صخرة الجنوب. راجيًا الله ألّا يتأخر هذا اللقاء و موعد النصر الأكبر..