كريتر نت .. عكاظ
عرفت الحضارة الإنسانية منذ القدم جزيرة تاروت في الخليج، وتعتبر حسب النقوش التاريخية من أقدم مناطق استيطان البشر، وأعلن ولي العهد السعودي التوجه لتنميتها.
حظيت الجزيرة باعتناء ممالك سابقة منذ أزمنة سحيقة، مخلفة وراءها آثاراً دالة على حياة الأرض، تمتد لأكثر من 5 آلاف عام قبل الميلاد.
وهذا العام، أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اعتماد التوجه التنموي لجزيرة دارين وتاروت والمبادرات المستقبلية للجزيرة، وإنشاء مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت. وتخصيص ميزانية تقديرية بقيمة 2.644 مليار ريال، للارتقاء بجودة الحياة وتنمية الناتج المحلي، من خلال الاستفادة من الميزات النسبية للجزيرة، والمحافظة على الجانب الثقافي والتراثي التاريخي للجزيرة، وإحياء المواقع الطبيعية والبيئية، والارتقاء بجودة الحياة وتعزيز اقتصادها السياحي.
يحمل اسم الجزيرة “تاروت” دلالات تاريخية، إذ ورد في خرائط قدماء الإغريق واليونان على النحو الآتي “تارو”، وهذا المسمى تاروت أو “تارو” أو “اش تار”، وكلها أسماء مقدّسة عند الشعوب، ويرجح البعض إطلاق هذه التسمية على الجزيره قبل 3 آلاف سنة قبل الميلاد.
وكانت في العهود القديمة ذات ميناء ترسو فيه السفن القادمة من موانئ الخليج ومن بحر العرب ومن موانئ الهند.
عشتار – إنانا – عينانا
وأرجع بعض الآثاريين تاروت إلى “عشتار، إنانا، عينانا” من بلاد ما بين النهرين، وهي عنوان للخصوبة والحب والجمال، وكانت تعيش في الأصل في أراتا وسومر تحت اسم “إنانا”، ثم تبناها الأكاديون والبابليون والآشوريون تحت اسم “عشتار”، وكانت تُعرف باسم “ملكة السماء”، وكانت الآلهة الراعية لمعبد “إينا” في مدينة “أوروك”.