كريتر نت .. متابعات
رفضت مليشيات الحوثي السماح بدخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأرز، في أحد المنافذ الجمركية المستحدثة، في محافظة تعز، في وقت تواصل احتجاز 180 شاحنة أخرى محملة بالدقيق، في المنفذ نفسه منذ أكثر من شهر.
وقال شهود عيان، اليوم الخميس، إن المليشيات الحوثية، تحتجز قرابة 40 شاحنة محملة بالأرز في جمرك الراهدة المستحدث، على المدخل الجنوبي لمحافظة تعز، منذ أكثر من شهر.
وأضاف الشهود أن المليشيات ترفض عبور الشاحنات القادمة من ميناء عدن، بذريعة مخالفتها لتوجيهات سابقة أصدرتها الجماعة بمنع دخول أي مواد مستوردة لا تمر عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها.
وأكدوا أن مليشيات الحوثي اشترطت على التجار العودة ببضائعهم إلى عدن وإدخالها عبر موانئ الحديدة، أو دفع جبايات مالية باهضة تكلفهم خسائر مادية كبيرة.
ومنذ أكثر من شهر تحتجز مليشيات الحوثي 180 شاحنة محملة بالدقيق، في المنفذ ذاته، في وقت تشهد المحافظة أمطارًا غزيرة، ما يعرض الحمولات للتلف.
وكانت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، دانت السبت، بأشد العبارات، استمرار مليشيات الحوثي في احتجاز مئات الشاحنات في منافذ المحافظات الخاضعة لها، واعتبرت ذلك ضمن سياسة التجويع التي تنتهجها المليشيات ضد المواطنين في مناطق سيطرتها.
ودعت وزارة الصناعة والتجارة، المنظمات الدولية العاملة في اليمن للالتفات لهذه الممارسات غير الإنسانية ورصدها وإطلاع المجتمع الدولي عليها للقيام بدوره في منع مفاقمة الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وقال بيان للوزارة، إنها ” نتابع ما يتعرض له المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين من إنتهاك صارخ يهدد حياة الملايين دون مراعاة لقدسية الشهر الفضيل، في ضوء ما تقوم به المليشيا الإرهابية من احتجاز لمئات الشاحنات المحملة بالدقيق “.
وقالت الوزارة إن ” ما تقوم به المليشيا بمنع مرور شاحنات الغذاء إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها يُعد جريمة حرب ضد الإنسانية يتوجب على المجتمع الدولي التدخل والضغط على المليشيا كونها تستخدم الغذاء كسلاح وعقاب ضد أبناء الشعب اليمني ما يُنذر بكارثة لا تعي المليشيا تداعياتها”.
ويأتي هذا الحصار والمنع بعد طيش التصرفات من قبل المليشيا لنسف النظام المالي المصرفي الذي تقوم عليه جميع المعاملات التجارية الداخلية والخارجية وهذا ينم عن حقة وغياب المسؤولية وعدم تقدير العواقب. وفقًا لما جاء في البيان.
ولفتت وزارة التجارة والصناعة في الحكومة الشرعية، إلى أن “النهج اللا أخلاقي الذي تتبعه مليشيا الحوثي في عدوانها على الشعب اليمني يوضح الطبيعة الإجرامية لهذه المليشيا ورفضها لدعوات السلام والجهود التي تبذل لتحقيق تسوية سياسية في اليمن .