كريتر نت – متابعات
هاجم مسؤول ودبلوماسي سابق، موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، من قضية وحدة البلاد، ومواقف قيادات عليا في الدولة تتبنى إنفصال جنوب البلاد عن شماله، مؤكدا أن ممارساتهم تجاه الوحدة تعد خيانة وطنية عظمى.
وقال سفير اليمن السابق لدى الأردن والبرلماني علي العمراني، إن عيدروس الزبيدي عضو مجلس القيادة، يتبنى مشروع الإنفصال وأنه واضح في طرح وتسويق مشروع الإنفصال، ويطرحه في كل لقاء ومناسبة، مشيرا إلى طرحه ـ يوم أمس ـ أثناء لقائه بالسفير الكندي غير المقيم لدى اليمن.
وأضاف في منشور له على صفحته بموقع “فيسبوك”، بأن مشروع الإنفصال مرفوض ولا يجوز السكوت عليه ويجب رفضه ومقاومته على الدوام، خاصة من قبل المسؤولين المعنيين.
وأشار إلى أن مسؤولي الدولة الآخرين غير الزبيدي، الذين أقسموا على الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه، بما في ذلك أعضاء مجلس الرئاسة القيادي ورئيس المجلس، لا يتبنون وحدة البلاد في أي من خطاباتهم، ولا يتحدثون عنها في أي مناسبة أو لقاء، مع أي مسؤول أجنبي، أو يطلبون منه ومن بلاده، الاستمرار في دعم وحدة اليمن واستقلاله.
وأكد أن أي دولة تتعرض بلدها لتهديد وحدتها، تسعى بشكل حثيث وتطلب من أصدقائها، صراحة، التعبير العلني عن مواقف بلدانهم في دعم الوحدة الترابية لبلدانهم؛ مشيرا إلى أن أحد الوزراء اليمنيين، شوهد مؤخراً، “وهو يزور بلداً آخر، يعبر بصوت عالٍ وواضح، ولغة صريحة بينة، عن الموقف المؤيد للوحدة الترابية لذلك البلد؛ لكنه لا ينبس ببنت شفه تجاه وحدة بلاده؛ اليمن!”
وقال بأنه لم يعد يتكلم أي مسؤول يمني آخر، ولا قادة الأحزاب، عن وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ولم يعد يُطلَب، من أي دولة الوقوف إلى جانب وحدة اليمن، حتى من أقرب الحلفاء؛ بما في ذلك دول التحالف العربي.
وأوضح أن الموقف من وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه لا يسبقه في الأهمية شيء، وهو قضية القضايا، وتجاهُل هذه القضية الوطنية الكبرى غاية في الخطر، والسكوت عنها من قبل المعنيين، لا يجوز، مؤكدا أن التفريط بوحدة الوطن، يعد خيانةً وطنيةً عظمى.