كريتر نت – متابعات
المفاوضات التي تجري في صنعاء بين ميليشيات الحوثي الإرهابية والمملكة العربية السعودية لم توقف سيل التهديدات التي يطلقها بشكل مستمر قادة الميليشيات الموالية لإيران، فيما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مذلة لـ (3) قيادات حوثية أثناء لقائهم مع السفير السعودي.
وقال محمد البخيتي، المعيّن من الحوثيين في منصب محافظ ذمار، على حسابه في (تويتر): إنّ جماعته ستعاود شنّ هجمات صاروخية على الأراضي السعودية، في حال لم تنجح المفاوضات الجارية في صنعاء.
وقال: إنّه لا “يمكن وقف حرب يصر أحد أطرافها على كونه وسيطاً”، في إشارة إلى التصريح الذي أطلقه السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر من صنعاء، حسبما نقل موقع “يمن نيوز”.
وأضاف القيادي الحوثي: “إذا أرادت السعودية أن تلعب دور الوسيط، فلتوقف كل عملياتها العسكرية في اليمن، ولترفع حصارها، وعندها سنرحب بها كوسيط”، وفق تعبيره.
والإثنين، قال السفير السعودي: إنّ لقاءه مسؤولين حوثيين بحضور وفد من سلطنة عُمان في صنعاء هدفه “تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار” وصولاً إلى “حل سياسي شامل ومستدام” للأزمة في البلاد، التي مزقتها الحرب لأعوام ممتدة.
وأضاف السفير السعودي لدى اليمن في حسابه عبر تويتر: إنّ بلاده وقفت لعقود مع اليمن “في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية، وما تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ العام 2011، لتحقيق تطلعات أبناء اليمن الشقيق بعودة الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي”.
وفي سياق منفصل، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وصفوها بـ”المذلة” لـ (3) من القيادات الحوثية، بينها رئيس ما يُسمّى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، خلال لقائهم بالسفير السعودي في القصر الرئاسي بصنعاء.
وتظهر الصور التي نشرها موقع (المشهد اليمني) السفير السعودي جالساً في كرسيه، في حين يتناوب القيادات الحوثية على المقعدين اللذين بجواره لالتقاط الصور معه، في مشهد وصفه نشطاء بالمذل والمخزي لتلك القيادات التي يبدو أنّها غير مصدقة أنّها التقت بالسفير السعودي.
وبينت الصور ثبات السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في مكانه، في حين تناوبت القيادات الحوثية، مهدي المشاط، ومحمد عبد السلام، وعلي ناصر قرشه، على المقعدين اللذين عن يمين السفير وشماله، لأخذ الصور معه.
الجدير بالذكر أنّ مباحثات يجريها الوفدان السعودي والعُماني مع قيادات حوثية بالعاصمة صنعاء، للدفع بالأطراف اليمنية نحو تجديد الهدنة وإحياء عملية السلام، عقب التقارب الأخير بين الرياض وطهران.