كريتر نت – متابعات
بعد أكثر من 400 يوم من الحرب، كشف حلف شمال الأطلسي “ناتو” عن حصيلة الدعم العسكري الغربي لكييف ضد الجيش الروسي.
وقدّمت دول حلف شمال الأطلسي وشركاؤها 230 دبابة و1550 آلية مدرّعة لأوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط 2022، على ما أعلن الأمين العام للحلف الدفاعي ينس ستولتنبرغ الخميس.
وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل: “أرسل حلفاء وشركاء مجموعة الاتصال برئاسة الولايات المتحدة 230 دبابة و1550 آلية مدرّعة وكميات كبيرة من الذخائر لأوكرانيا، أي 98% من المعدات الموعودة لتجهيز تسعة ألوية مدرعة جديدة”.
وتابع: “إجمالا، قمنا بتدريب وتجهيز أكثر من 9 ألوية مدرعة أوكرانية جديدة، يتكون كل منها من عدة آلاف من الجنود الأوكرانيين.. وهذا سيضع أوكرانيا في موقف قوي لمواصلة استعادة الأراضي”.
وفيما يتعلق بقدرات القوات المسلحة الروسية، قال ستولتنبرغ إنه “لا ينبغي الاستهانة بها أبدًا، لأنها تحاول تعويض نقص الجودة بالكم”.
وقال: “نرى أن روسيا تواصل حشد المزيد من الأفراد”.
كما أظهر القتال في مدينة باخموت الأوكرانية أن روسيا مستعدة لقبول سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
ترحيب مشروط بالوساطة الصينية
وبعيدا عن الدعم، رحّب الأمين العام لحلف “الناتو”، بالمحادثات الهاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال ستولتنبرغ: “من المهم أن تفهم الصين المواقف الأوكرانية بشكل أفضل”.
ولدى سؤاله عما إذا كان يرغب في أن تتوسط بكين في محادثات السلام، أشار ستولتنبرغ إلى أن الصين لم تدن بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، مؤكدا أن الأمر متروك لكييف لتقرر في ظل أي ظروف يمكن أن تكون المحادثات ممكنة.
والتزمت الصين بشكل عام موقفا محايدا بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، منذ اندلاعها في فبراير/شباط 2022، إلا أن علاقتها بروسيا شهدت تقاربا في الأشهر الماضية، ما أثار خشية الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا من أن تقدّم بكين دعما عسكريا لموسكو، وهو ما نفته الأولى بشكل متكرر.
وأبلغ شي زيلينسكي، خلال اتصال، الأربعاء، أنه “فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، لطالما وقفت الصين إلى جانب السلام، وموقفها الأساسي هو تعزيز محادثات السلام”، وفق التلفزيون الصيني الرسمي.
واعتبر شي أن “الحوار والتفاوض” هما “المخرج الوحيد” للنزاع الذي دخل عامه الثاني، مشددا على أن بلاده لا تبحث عن تحقيق “مكاسب” في هذه “الأزمة” التي تعدّ الأخطر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وجاءت المكالمة الهاتفية بين شي وزيلينسكي بعد أشهر من إطلاق خطة سلام اقترحتها الصين من 12 نقطة، نُشرت دون ترتيب محادثة بين الزعيمين، على الرغم من الطلبات المتكررة من زيلينسكي للاجتماع مع شي قبل وبعد زيارة الأخير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مؤخرا.
وكان الاتحاد الأوروبي رحّب، في بيان، بمحادثات شي وزيلينسكي وبـ”فتح قنوات الاتصال” بين البلدين. وكذلك أعربت فرنسا عن ترحيبها بالاتصال.