كتب .. صادق البوكري
منذ انطلاق عملية انشأ ميناء راس العارة بمحافظة لحج وبدء العمل فيه لاستقبال البضائع والادوية والاسمدة اليه في هذا الساحل استبشر الكثير من ابناء المحافظة وابناء المديرية بالخير لما للساحل اهمية استراتيجية بحكم موقعه الجغرافي الاستراتيجي القريب من اهم الممرات المائية الدولية بباب المندب والذي يستقبل هو الاخر اكثر من ثلث التجارة البحرية الدولية.
بيد ان هذه البشرئ والفرحة سرعان ماتلاشت وتبخرت احلام هذا الشعب وذهبت امانيهم واحلامهم ادراج الرياح.
حيث تم السطو على هذا الميناء والجمرك من قبل شرذمة من شذاذ الافاق، واجتمع اللصوص من كل مكان – وكل يدعي وصلاً بليلى-
على ايقاع وانغام القانون وتحليل المهربات والممنوعات تم فرض الرسوم الجمركية في ميناء راس العارة بمديرية المضاربة بلحج ليفتح الباب على مصراعية للتهريب وبصفة قانونية هذه المرة وحماية رسمية وادخال كل المبيدات والممنوعات والمحظورات تحت راية القانون وحمايته!
المفارقة العجيبة في الامر والذي لم يستطع المجتمع بالمنطقة استيعابه ان كل هذه الاموال الطائلة بالملايين يومياً تذهب لجهات واطراف متنافرة متصارعة يجمعها فقط نهب اموال المديرية وابنائها دون ادنئ ذرة خجل وكأن المديرية تتبع محافطة في جبوتي.
يتجرع ابناء المديرية ويلات الامراض والاوبئة وتتقطع بهم السبل بحثاً عن شربة ماء وتعيش المديرية في ظلام دامس لاتعرف النور ناهيك عن حرمانها من مستوصف او مشفئ يقدم خدمة طبية ولو بحدها الادنئ مثل الاسعافات الاولية.
وكل ويلات وعذاب ابنا المديرية لايهم هذه الديناصورات التي تتقاسم ايردات الجمرك براس العارة فلا مشروع تنموي ولا دعم لمرضئ ولا صندوق يستفيد منه ابنا المديرية ولو بنسبة 10% من هذه الجمارك، ثم يتحدثون عن الدولة والسلطة والامن والادارة!!
عن اي سلطات واي امن واي ادارة يتحدث هولاء الهوامير؟!
يستخفون بعقول من! ؟
ياترى من هذا الاحمق الغبي الذي يصدق هذا الوهم؟! والناس والعالم يرى الحرابة والقتل والتقطعات ونهب حقوق عابري السبيل؟! ثم تتحدثون عن الامن والسلطة؟!
ومن خوٌل بعض ممن يدعون القيادة لياتوا بمجموعة مسلحة بشمرجة لجباية حقوق ابناء المديرية وتوريدها لاشخاص ليس من اختصاصهم شي من هذا القبيل؟!
اي قانون يمنحكم ايها اللصوص المتجبرين بقوات انشئت اصلاً لحماية الوطن والدفاع عنه في وقت ينبغي بل ويفترض ان تكون مهامكم الجبهات الامامية.
عن اي قانون يزعم اؤلئك الاباطرة حين يتقاسمون ايردات جمرك مديرية ويوزعونها بين فلان وعلان وزعطان في حين تغرق خور العميرة بمياة الامطار ولم يتم ردم فجوة ومنحدر الموت بالخط الذي يذهب ضحيتها عشرات بين قتيل وجريح جراء عدم ترميم الخط واعادة زفلتت ماتخرب بفعل مياة الامطار وهو يبعد بضعة كيلو مترات من هذا الجمرك؟!
الطابور الخامس اليوم بكل وقاحة وبقوة السلاح يسرق وينهب حقوق ابنا المضاربة والمتمثل في ايردات جمرك راس العارة وابناء الشهداء والمناضلين الذي لقنوا الغزاة دروساً في الذود عن حياض الوطن يتجرعون ثم ياتي هولا الشرذمة ليجنوا ثمرة ماقدم الابطال ويسرقون تضحيات الاخرين كقطاع الطرق ليلاً..
لقد كان ولو من باب ذر الرماد في عيون ابناءالمديرية اعتماد ضئيل لدعم تعليم المديرية في ظل النقص القائم في الكادر التعليمي لكن سرعان ماتم ايقاف هذا الاعتماد؟! فاي مصلحة تنتظر المديرية واي تنمية تنتظر المجتمع في المضاربة وراس العارة وايراداتها تذهب لقوم لاناقة لهم فيها ولا جمل غير التدثر بلحاف الدين والجهاد الذي يبرئ الى الله منهم.
ان حرمان ابناء المضاربة وراس العارة من ايرادات الجمارك التي تذهب لشلة من شذاذ الافاق واكلة السحت من تلك الاموال امر يجب الوقوف ضده بكل قوة وحزم ورفض الوصاية على المديرية وابنائها من هولا اللصوص، ويجب علئ كل ابنا المديرية رفض هذا الظلم الجبان المستقوي بالسلاح والقوة التي يجب ان تذهب لما وجدت له وليس لنهب حقوق ابنا المديرية .
فكل من جمع خمسة افراد مسلحين جعل له مندوباً لسرقة ايرادات المديرية بغياً دونما وجه حق .
آن الاوان لايقاف هذا الباطل وهذا العبث وردع كل اللصوص حتى وان الانو في حديثهم..
انهم اجبن من ان يدافعوا عن انفسهم
فلتصدح الانفس والالسن الئ هنا وكفئ عبثا ونهبا لحقوق ابنا المضاربة ايها العرابيد الجبناء.
قال الشاعر:
” *ان اللصوص وان كانوا جبابرةً*
*لهم قلوب من الاطفال تنهزمُ*
لاللاستسلام او القبول بهذا الامر الواقع وهولا اللصوص يصولون ويجولون ويتنعمون بحقوق ابناء المضاربة ولم تجد المديرية غير الاكاذيب والوهم ، ان هولا اللصوص ليس لهم الاً ولاذمة ولا يراعون في المديرية ادنئ القيم الانسانية.
قال الزبيري :
*ياقوم هبوا للكفاح وناضلوا*
*ان المنام عن الذمام حرام*
*تستسلمون الى طغاة مالهم*
*خلق ولاشرع ولا احكام*
*لن يبرح الطغيان ذئباً ضارياً*
*مادام يعرف انكم اغنام*
فالحقوق دائما، تنتزع ولاتوهب فلا ينتظر ابنا المديرية من هولاء اللئام العرابيد..قطّاع طرق التاريخ، شيئا ان لم ينتفض الجميع في وجه هذا الطغيان وينتزع من مخالبه حقوقه انتزاعاً.