يبدو أن الأمور وصلت لأشدها في القصر الملكي البريطاني، وأن العلاقات متوترة حقًا بين الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون، دوق ودوقة كامبريدج، وشقيقه الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، دوق ودوقة ساسكس، فبعد عدة أشهر من تبادل الشائعات حول الخلافات التي تنشب بين الأسرتين، كان الانفصال رسميًا عن بعضهما هو الحل، لتخفيف حدة التوتر بينهما.
بعد مشاركة كل من الأميرين “ويليام وهاري” لمقر إقامتهما، منذ 10 سنوات، اتفقا بشكل نهائي عن الانفصال في السكن والعيش بمفردهما، لتجنب تلك الصراعات النسائية، وكان الاتفاق قد صدر بشكل ودي بين العائلتين، بحسب مصادر قريبة منهما، وسيتم الانفصال رسميا خلال الأسابيع القليلة الماضية عقب ولادة المولود الأول للأمير هاري المرجح في منتصف مارس القادم، ومن المقرر أن ينتقل الأمير هاري وزوجته ميجان بعد ولادة طفلهما الأول، إلى منزل فروجمور الريفي في مدينة ويندسور بعد تجديده مؤخرًا، ويعتبر الزوجان أن ويندسور مكانا له خصوصية شديدة لدى الأسرة الملكية، وهما سعيدان بأن مسكنهما الرسمي سيكون في ويندسور.
الخلافات تشعل القصر الملكي
يعود تاريخ الصراعات بين العائلتين إلى اعتراض الأمير ويليام على زواج الأمير هاري بميجان في البداية، وكانت مجلة “فانيتي فير Vanity Fair” الأمريكية، قد نقلت ما ذكره أحد أصدقاء الأميرين المشتركين، أن هاري لم يصدق أن أخاه الأكبر كان يبذل جهدًا كافيًا للترحيب بخطيبته الجديدة في العائلة، وقال الصديق المشترك، خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي: “شعر هاري أن ويليام لم يكن يظهر ترحيبًا خاصًا لميجان وأخبره بذلك”، وأضاف الصديق المشترك للأميرين: “خاض الشقيقان شجاراً بسيطاً لم يحسم إلا بعد تدخل والدهما الأمير تشارلز، وطلب من ويليام أن يحاول بذل جهد في ذلك”.
وتطورت الخلافات بينهما، فانتقلت بدورها إلى الزوجات، خاصة أنهما شخصيتان مختلفتان، لا ينسجمان مع بعضهما البعض، حتى في الملابس التي يرتدينها وتعاملهما مع وسائل الإعلام، كل ذلك زاد من حدة الخلافات بينهما، وبالتالي تكاثرت الشائعات حول تلك العلاقة، وفي ديسمبر 2018، وقع خلاف بين زوجتي الأميرين البريطانيين، بعد أن تصدت كيت، لميجان ماركل، بعد أن تحدثت الأخيرة بوقاحة إلى الموظفين الملكيين، وطلبت كيت من ميجان أن لا توبخ أعضاء من فريقها الملكي في قصر كينغستون، وفي هذه الأثناء، اتخذ قصر بكنغهام خطوة غير اعتيادية وتحدث علنا عن الخلاف المفترض قائلا: “ذلك لم يحدث أبدا”.
بينما استمر الحال على نفس المنوال حتى جمعتهم صور مشتركة تبادل فيها الرباعي الملكي الابتسامة والحديث خلال مشاركة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا احتفالات وقداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية، القريبة من قصر ساندرينجهام بمزرعة نورفولك.
“حبيبة هاري” من أسباب الخلاف
كانت الصحف البريطانية تناقلت بعض التحليلات حول أسباب الخلاف، لافتين إلى أنه من المرجح أن يكون السبب الأساسي هو علاقة الصداقة التي تجمع زوجة الأمير ويليام بالحبيبة السابقة لهاري، والتي انتهت علاقتهما في العام 2010، وكانت ضمن الحاضرين لحفله الملكي، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة حينها.
وتحدثت عنها الصحفية كايتي نيكول في كتابها بعنوان Harry: Life loss and love، حيث ركزت على علاقة دوقة كامبريدج بتشيلسي دايفي، وقالت إنهما التقتا للمرة الأولى في العام 2008 خلال حفل زفاف بيتر فيليب، حفيد الملكة إليزابيث الثانية ونشأت بينهما صداقة متينة لا تزال مستمرة، الأمر الذي يزعج ماركل بشدة.
وقالت كايتي في كتابها إنه على الرغم من أن تشيلسي كانت تتفق أكثر مع بيبا شقيقة كيت، إلا أنها والدوقة بذلتا الجهود لكي تصبحا صديقتين، وتابعت: “لقد عاشت الحسناوتين علاقتي حب قوية لمدة طويلة مع الأميرين الأكثر شهرة في العالم، وكانتا تستعدان لأن تصبحا أميرتين”، مشيرة إلى أنهما بقيتا مختلفتين ولكن صديقتين، وذلك لأن كيت عقلانية وحذرة ومتحفظة في تصرفاتها وإطلالاتها، على عكس تشيلسي التي تفضل التحرر وكسر القواعد الملكية تماما كما تفعل ماركل الآن
“رؤية”