كريتر نت / BBC
نبدأ من صحيفة الديلي تلغراف التي نشرت تقريراً لبيل غاردنر بعنوان “بريطانيا قد تلجأ إلى قانون عمره 650 عاماً لمنع عودة الجهاديين”.
وقال كاتب التقرير إن قانونا قديما جداً يتعلق بالخيانة العظمى قد يعاد صياغته مجدداً ليسهل على المدعيين العامين محاكمة الجهاديين العائدين، بحسب وزير الداخلية البريطاني ساجيد جافيد.
وتأتي هذه الخطوة وسط قلق ومخاوف من عدم التمكن من محاسبة “الجهاديين وزوجاتهم لدى عودتهم إلى بريطانيا”، بحسب كاتب التقرير.
وأضاف التقرير أن الوزراء يدرسون عدة طرق لمنع عودة شاميما بيغوم، الطالبة البريطانية السابقة التي فرت للانضمام للتنظيم في سوريا”، مشيراً إلى أنها أنجبت طفلها مؤخراً وتريد العودة به ليعيش في بريطانيا.
وقال شاميما في أحدث مقابلة لها إنها “مستعدة لدخول السجن لدى عودتها إلى بريطانيا، إلا أنها تريد الحصول على تأكيدات بالسماح لطفلها بالعودة معها إلى بريطانيا.
ونقل كاتب المقال عن ساجد جافيد قوله إنه سيفعل كل ما بوسعه لمنع عودة أولئك الذين “يكرهون بريطانيا” من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد أعرب الكثير من نواب البرلمان عن قلقهم بشأن القوانين الحالية إذ أنه لم يتم محاكمة سوى 40 جهادياً من أصل 360 عادوا إلى بريطانيا حتى الآن.
وصرح جوليان لويس، رئيس الجنة المختارة لإعادة تفعيل القانون الخاص بالخيانة العظمى، مستنداً إلى مقال نشره البروفسور في جامعة أكسفورد ريتشارد إيكنز الذي أكد أن “القوانين الحالية فشلت في التعامل مع أولئك الذين يختارون التعامل مع أعداء دولتهم”.
تحذيرات من التطرف”
ونطلع في صحيفة الغارديان مقالاً لرنلاند أوليبلانت بعنوان “تحذيرات من تطرف الأطفال في حال تركوا في المخيمات السورية”.
وقال كاتب المقال إن ثمة مخاوف من أن يتحول أطفال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الأجانب إلى جيل جديد من الجهاديين في حال تركوا في سوريا.
وأضاف أن أهالي هؤلاء الأطفال الذين يظهرون عدم ندمهم على الانضمام للتنظيم ومنهم الطالبة شاميما بيغوم، قد يعملون على دفع أطفالهم للتطرف داخل المخيمات التي يقبعون فيها، وشيئاً فشيئاً لن يتسنى تعقبهم، بحسب الهام أحمد، من الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية.
وقالت الهام للصحيفة إن “على بريطانيا استعادة مواطنيها الذين سافروا إلى سوريا أو العمل على بذل جهود خاصة لاعتقالهم هناك”.
وأردفت أن “بقاءهم في منطقتنا يمثل مسؤولية ضخمة، لقد أدينا واجبنا، وألقينا القبض عليهم واحتجزناهم كي لا يهربون”، مضيفة أنه في الغرب تتوفر كل الامكانيات لمحاكمتهم في ظل القوانين كما أن لديكم السجون”.
وأكدت الهام أن هناك 4000 امرأة وطفل من تنظيم الدولة الاسلامية من عائلات عناصر للتنظيم الأجانب، ومنهم شاميما بيغوم “التي تظهر بشكل علني عدم ندمها للانضمام إلى صفوف التنظيم”.
وختمت بالقول إن “أغلبيتهن غير نادمات على الانضمام للتنظيم ويمكن لمس ذلك من الطريقة التي يربون فيها أطفالهن المرتكزة على فكر التنظيم ، كما أنهن ما زلن يعتقدن أن أيدولوجية التنظيم صحيحة”.